الجمعة، 18 أبريل 2008

الكثير من الاكتشاف

زوجي في عطلة وهذا مناخ جيد للكثير من الاستكشاف. الثلاثاء8/4/2008
رحلة إلى متحف العلوم (discovery museum):

خرجنا صباحاً -طبعاً سيرا على الأقدام-، فقد سبق وأن أخبرتكم عن الاتفاقية المبرمة بيني وبين زوجي، نقطع الطريق سيراً على الأقدام وثمن تذكرة الحافلة أشتري به قطعة شوكلاتة، ما رأيكم؟
خرجنا وكانت وجهتنا متحف العلوم والاكتشافات (discovery museum)، الدخول مجاني لكل الزوار، الزوار اللذين ستستقبلهم السفينة توربينا عند مدخله، لتحكي قصة الانجازات العلمية، وهي السفينة البخارية الفريدة في عصرها، سنة1884 قلبت هذه السفينة موازين عالم الملاحة، فكانت السفينة الحربية الأسرع التي بلغت 40 ميل/ ساعة (هذه السرعة لا ينظر لها في أيامنا).

المعرض يحوي كل ما له علاقة بـ(توربينا)، وبطاقمها، من ثياب ومذكرات وأدوات، وهذه نماذج من عرضها.

(توربينا) التي يفتتح المعرض مدخله بقوامها الرشيق، يدعوك للمتابعة، في أدواره الثلاثة، ويرحب بك في مزيج من كل تاريخ نيوكاسيل وبريطانيا أيضاً.

سيدة سورية مع طفلها، تصلي لإلهة الماء التي حمتها معه، حتى وصولها الى نيوكاسل، وتقدم فواكهها قرباناً، (تخيلوا سيدة سورية هنا في نيوكاسل قبل مئات السنين؟، ترى كم من الوقت استغرقت رحلتها حتى تصل؟، أما أنا فرحلتي إلى نيوكاسيل من طرابلس الحبيبة مروراً بأمستردام استغرقت حوالي السبع ساعات)، عندما سقطت عيني لأول مرة على مجسم المرأة، لاحظت أنها بملامح عربية، وعندما قرأت ما كتب عنها، استغربت وصول امرأة من الشرق إلى هنا في ذلك الزمان، لكن ما يلغي الاستغراب أن حدود الإمبراطورية الرومانية كانت تضم الشرق الى الغرب، وهكذا جمعت سوريا ونيوكاسل.

ماذا نأكل:

لوحة حائطية أهم ما شدني إليها، أن السيدة تخبرنا، إن غذائهم يتكون من التمر والتين واللحم المطهو بالكثير من التوابل (ولا تمرَ هنا في نيوكاسيل وكل الغرب، ولا توابل أيضاً، إذا ما هو إلا تبادل حضارات، بين الشرق والغرب، والذي لا تهنأ بعض العقول البشرية المريضة، حتى تقلبه إلى حروب ومرارات!، كم ذلك مؤلم)
الصور التالية، بعض مشاهد من مآسي الحروب، الأسلحة التي استعملت فيها وما يمكنه أن يتعلق بها

سيدة أتت من سوريا تشكر الآلهة، وسيدة أخرى من ليبيا مقاتلة (يا عيني ع الليبيات).

بعض السجون ومشاهد التعذيب (كنت معتقلة في ذلك الزمان البعيد ومعذبة وتمكنت من الفرار والعودة إلى الديار، والصورة دليل/(من اللي يقدر ينفي أو يعارض؟؟!!)

أدوات طبية كانت مستعملة، بعضها كان يتسبب في مقتل المريض بطريقة مباشرة.

ثياب وملابس للسيدات في القرنين الماضيين:
سيدة متقدمة في العمر توبخ فتاة انجليزية (يبدو أنها ابنتها)، وتمنعها من الخروج بثيابها غير المحتشمة وبكل تلك الزينة، (الحشمة في الثياب والملبس الان جزء من تاريخ الدول الأوروبية، ويعرضونه في متاحفهم!)
الحرب العالمية وويلاتها: أم تهتم بابنها، صورة من حياة الأهالي في الخنادق، مجندة في الجيش، ممرضة تداوي الجرحى، جندي انجليزي على الجبهة.
صور لاختراعات علمية، ومراحل تطورها.
أنظروا الى هذه الدراجة!
ليس هذا كل شئ، فالمتحف لا يزال زاخراً، سأكمله معكم في مرة لاحقة
إلتقاطة"1":
المتحف يزدحم بالأطفال، مع ذويهم، وفي جماعات، يتعلمون معنى الاختراع، البعض يجلسون في دوائر يرسمون ويلونون، آخرون يجلسون أمام شاشة عرض كبيرة تحكي قصص لأبطال ومخترعين من المدينة، (يا حسرة على أطفال بلادي، يأكلهم إسفلت الطرقات).
إلتقاطة"2"
مراهقون انجليز يعبثون بمحتويات المكان، ضجيج وصراخ (أوضح أنني أبداً لست متجنية على شبابهم اليافع).
في طريق عودتنا مررنا بالحي الصيني، الذي تعلق زينته على المباني والجدران، لسبب أجهله، دخلنا المتاجر الصينية، وابتعنا منها البهارات الشرقية والعربية.

وعدنا بيتنا

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

الاخت الكريمه
شكرا لك علي هذه الزياره وبالفعل مثل هذه الزيارات يفيد وينفع الانسان لمعرفة جذور هذه المدينه من عادات وتقاليد وطباع للفتره السابقه وعلينا ان نقوم بعمل المقارنه بين الان والسابق والنتيجه هي بناء لافكارنا وتحليل لكل شيء حتي علي الاقل ان نبدا ولو بالشيء الجميل فيهم مثل الاتقان في العمل والمصدقيه الخ الخ ونترك العيوب .. ونجرب
ونحاول ان نلحق اولادنا قبل ان يأكلهم اسفلت الطرقات...
وأنا في انتظار باقي زيارة المتحف واشكرك لانني اري من خلالك مالم اراه بعيني ... الي لقاء
عابر سبيل

Anglo-Libyan يقول...

fantastic post, I really enjoyed your tour of the museum.
looking forward to more

wishing you and your husband many more nice days inshaAllah

غير معرف يقول...

تاخرت كثيرا هذه المرة انها التكنولوجيا ومتاعبها
رائعة هذه الزيارة استمتعي جيدا كريمة وامتعينا معك شكرااااااااااا جزيلا

غير معرف يقول...

جميلة جدا هذه الزيارة التى عرفتى بها بالمتحف الجميل وهذا النوع من الزيارات للأماكن الثقافية والعلمية يمنح متعة وفائدة للقراء شكرا على مجهودك الجميل وأدعوك لقراءة مدونتى الثقافية وهى على الرابط التالى wahaa.maktoobblog.com
انتصار بوراوى
بنغازى-ليبيا

كريمة الفاسي يقول...

شكراً لك أختي العزيزة انتصار
أقدر لك مرورك الكريم على المدونة وأقبل دعوتك بكل إمتنان وسأفعل إن شاء الله
كريمة الفاسي