الأربعاء، 19 فبراير 2014

سأبصق في وجه دستوركم الكريه


ليلة انتخاب لجنة الستين، بذيئة، مملة، مطفئة، تبا لكم، لم يكن هذا حلمنا، غداً صباحاً سنتجه لمراكز الانتخابات، ترى هل سيزغرد النساء ويلبسن العلم الوطني، أثوابا وجلابيب ومعاطف، كما حدث في انتخابات المؤتمر الوطني، الذي انتهت مدته دون أن يفعل شئ مما كان عليه فعله، بل وفعل كل ما لا عليه فعله، (ذبح أحلامنا).
بالمناسبة، (الكوتا النسائية)، أضحوكة أخرى، عدا الواعيات اللواتي لا يتجاوزن اليد الواحدة، فإن أغلب المترشحات كارثة حقيقية، من فشلن في انتخابات المؤتمر الوطني، أعدن ترشيح أنفسهن للجنة الستين؟، لا بأس فهذه السياسة والديمقراطية، ولكن ما الذي تحملينه لي في جعبتك؟.
بصراحــــــة، لن أنتخب (ع) لأنها كانت تهتف حماسا لقانون 7 الظالم الذي هجموا تحت مظلته على بني وليد، ولن أنتخب (ت) التي رقصت على رصاص قانون العزل السياسي بعصبيتها وجهويتها المقيته و ولائها للمكاسب، ولن أنتخب (إ) بجلبابها الطويل والتي أسهبت تتحدث عن (أكلة سمك ) علقت بيد المصورين اللذين استضافوها في إحدى القنوات وقد نشرت مواقع التواصل الإجتماعي كلمة لها تفيد أن لا لوم على النساء اللواتي دخلن السياسة انما اللوم على من سبب في هذا وأوصلنا لهذه المرحلة؟!.
لن أنتخب، المتصابية ذات الشعر الأشقر والعدسات اللاصقة الزرقاء وهي تستفيض في شرح قواعد اللغة العربية؟!، ولن أنتخب المختمرة المغمورة بالسواد، (احنا ليبين وعارفين بعض).
لن انتخب ولن انتخب، وأسماء قليلة متبقية قد أغمس اصبعي في الحبر لاجل وطني أمامها. حين سألني معد البرامج (فراس يوسف) قبل عام آوان تسجيلنا لحلقة عن المدونين الليبيين لصالح الجزيرة الوثائقية/ ما الذي تتمنينه لليبيا؟ اجبته ودموعي تغالبني: أتمنى دستور فقط. غير أني سأبصق في وجه دستوركم الذي يقاطعه الأمازيغ ويهمل التبو والطوارق، الذي لا يصوت عليه نصف شعب مهجر في دول الجوار ونصف شعب لا يزال ولائه لقائد امتص دمه ونصف آخر ابتلع خيباته فيكم ممزق بين فيدرالية وموانئ وعصيان ومجازر واختطاف وقتل وتشريد.

سأذهب غدا لإنتخابات لجنة الستين و سأرفض دستوركم في الإستفتاء وأبصق عليكم.