الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

أنا (الليبية، الورفلية، الأزلام)


قررت كسر حاجز الصمت بحديث أعرف تماما أن الكثير سيفهمه، وفيه إجابة لتساؤلات عديدة وردتني منذ أن انطلقت مدونتي جواز سفر في مارس سنة 2008، السؤال الليبي التقليدي: من أين أنا؟، أو( من وين انتي) أو (من وين بلادك)؟.
وحتى لا أكون متشدقة ومناطحة اسمحوا لي أن أبدأ من البداية ، أنا كريمة فرج الفاسي الورفلي، انتمي لقبائل (ورفلة) التي تقطن منطقة (بني وليد)، ولدت وترعرت وإخوتي في (طرابلس) ولم أعرف (بني وليد) إلا في المناسبات والأعياد وزيارة الاقارب والأحباب قبل أن تأخذني الحياة في زحامها. باكراً، أجلسنا جدي رحمه الله صفا أمامه ولقننا نسبنا الموصول حتى تاسع جد ونحن أطفال صغار، كان يصر علينا أن نحفظ النسب العريق (بن انبية بن ارفي بن دلة) الخ ويلتقطنا فرادا ليُسمع علينا شجرة العائلة ولا عفو لمن يخطأ من العقاب، جدي ثابر كثيرا وصبر على طيشنا الصبياني و لهفتنا للعب ليتأكد أننا ونحن (صغار مدينة) لن ننسى بلادنا (بني وليد) والوادي والسيل والزيتون والربيع وحكايات النجع*1 والرحيل وبراري الغزال والصيود(الأسود) والبيت أو الخيمة والغدرية أو البندقية و(السعي) أي الغنم لتكمل جدتي لنا ولي خاصة ما قد يُفوت جدي (رحمهما الله) ربما حياءاً أوخجلا وهي تروي حكايات المرهون*2 والطبيلة*3 والنخيخ*4 والصفيق*5 لأحفظ باكرا في بيتنا قصيدة (مرحب ترحيبة يا بو شارب فيه كتيبة بعد الغيبة جيت وجابنك الاقسام)*6 وأتلوها على مسامع الفصل في الصف الاول الابتدائي في حال ذهول من معلمتي (نجاة) كيف تمكنت من حفظ قصيدة طويلة ومعقدة ولا يفهمها كل الكبار وأنا في صفي الاول الابتدائي وكل المطلوب منا حفظه في مقررنا الدراسي هو نشيد صغير لقطة: قطتي صغيرة جميلة نظيفة؟.
(ناديت يا حمد هوه فات الدكاكين غادي... اللي يذوق خبز المدينة ما عاد يالف ابادي)*7، وللمصادفة (حمد) هذا عمي الذي باع (السعي) الغنم والابل، وحتى باع (بيت الربيع) وكل ما يملكون في البادية ورحل بهم الى طرابلس وعمر الدكاكين وأكل البدوي الخبز المديني الذي حرمه من العودة الى البادية فما استساغه حتى موته.
رحل جدي متأكداً أنه ترك ورائه جيل يحفظ النسب وبطون القبائل وحدود (وطاته) ومواضع زرعه وعدد أشجار زيتونه وقسمتها وثاراته وغزواته والقبائل الأنصار (خوت الجد)  والقبائل المعادية، جيل وإن لبس سراويل (الجينز) واستبدلت نسائه (الردي) التقليدي بلباس معاصر، يحفظن ويُحفظن ابنائهن تاريخ الوادي. تقول الرواية أن حين اشتد الخلاف بين (عبد النبي بلخير ) زعيم قبائل (ورفلة) وبين (رمضان السويحلي) زعيم مصراته في العام(1919/ 1920) ميلادي قرر الأخير الخروج لغزو (بني وليد) في أول أيام عيد الأضحى وأتبعه بعض أنصاره من المناطق والقبائل المجاورة وقد اعترضت والدته طريقه قائلة : كيف تغزو المسلمين في يوم العيد هذا! فنهرها ودعت عليه: (برا جعنك كبش العيد)*8. وقُتل (رمضان السويحلي) في غزوته هذه، وهناك عشرات الروايات لمقتله تختلف من راوي لآخر لكن الأكيد أن (ورفلة) قتلت (رمضان السويحلي) على أراضيها.
هكذا خرجت الى الدنيا: (ورفلية) بنت (ورفلي) احفظ تاريخ الوادي وأروي حكاياته وأساطيره وأردد قصائده، تفصلني عنه ما يقارب 180كم والكثير من سنوات الانقطاع التي لم أزر فيها البلدة (الوليدية)، خرجت الى الدنيا وعلى كتفي ثأر تطلبه (مصراته) لقائدها المقتول وكراهية بالوراثه وتفاخر بالأنساب، غير أن للحياة تصاريف كثيرة، خبرات تضيفها وأفكارها تتبناها وأخرى تحذفها تفوق في براعتها كل ما قد يتقنه الوالدين من فنون التلقين والقولبة، لأغربل أفكاري يوماً بعد يوم وأنقحها وأتعلم أن لا ثمن يجب أن أدفعه أنا وأقراني من أبناء العمومة ضريبة ثأر لقصة حدثت قبل ما يقارب المائة عام وأن لا سبب لي حتى أكره أو أتحامل أو أشعر بأصغر ضغينة تجاه (مصراته) ولا يقف الأمر عندي وحسب أو عندنا نحن (الورفلة) بل حضرت ذات يوم مشادة وجدال تحولت الى عراك حقيقي في إحدى المستوصفات الطبية بين جدتي وسيدة مسنة بسبب مقتل (السويحلي) على أيدي (ورفلة).
لقد أدركت تماما أن هذه ترهات ومهاترات لا يمكن أن يقبلها ذو عقل ولا فائدة من وراء الأحقاد المريضة بدون سبب، فاتخذت استراتيجية لنفسي وضعت أساسياتها بعدما التقيت سيدة (ورفلية) تسكن مدينة (مصراته) ويعمل زوجها في جامعتها كعضو هيئة تدريس وقد من الله عليهم بشراء بيت من ثلاث طوابق في زمن كانت فيه أسعار العقارات معقولة حسبما تقول، بيتها هذا يحمل كل المواصفات الرائعة التي قد يحلم بها ليبي في بيته، وهنا تدخلت أنا فأسقطت صفات البيت (المصراتي) على المعيشة في (مصراته) وعممت محاسنه على الجيران والأصحاب فجعلتهم هم الرائعين اللذين لا يقدرون بثمن واعتمدت الرواية عندي، ارويها كلما تعرفت على (مصراتية)، فبمجرد أن نتعارف أستبقها بالحديث: أووه مصراته أعز الناس لدي قريبة تسكن في منطقة...... تقول عن جيرانها وأحبابها (المصاريت هلي أكثر من هلي)؟؟!!، ولا تتخيلون كم رأيت من ووجوه تتغير واستنكار وتعجب، وكم تنذرنا وضحكنا أنا وصديقتي وجارتي (د.ثريا المصراتية) وابنتها (د.سندس) عن حال العباد من الطرفين، عن عقول أشبعها الحقد فعمت بصيرتها.
ولن تنتهي قصتي عند حد الثأر (المصراتي) فقد ولدت وعشت كل حياتي في (طرابلس)، أمضيت أغلب طفولتي وشبابي في منطقة (سوق الجمعة) وفيها صديقاتي ودراستي ومعلماتي، طبعاً سأتكلم هنا عن الشاعرة (حواء القمودي) معلمتي في الصف الاول ثانوي التي أخذت بيدي في دروب المعرفة والثقافة وأعارتني الكتب وأهتمت بخربشاتي ووصفتها بأنها كتابات في تلك السن الصغيرة مما عنى لي الكثير جداً.
(سوق الجمعة) مسقط رأس إخوتي ومرتع طفولتي وشبابي وأصهارنا وأنسبائنا. ولأن أبي كثير التنقل والترحال فقد عشت بعض عمري في مدينة طبرق شرق ليبيا وأنتقلنا للعيش مؤخراً في مدينة تاجوراء إحدى ضواحي طرابلس ثم تزوجت من رجل خارج القبيلة، الكاتب والشاعر (رامز رمضان النويصري)، يسمي نفسه (طرابلسي)، ولد وعاش كل عمره في طرابلس وأصوله من مدينة (القره بوللي).

هكذا صهرتني الأيام في بوتقة اسمها (ليبيا) فأصبحت هذا الكل معتقداً وإيماناً، وصرت أرد على كل من يسألني: (إنتي من وين؟)، أجيبه، أنا من ليبيا، يقول نعم (من وين من ليبيا)، أقول من ليبيا وكفى، وهذا حالي حتى قامت ثورة فبراير المجيدة ثم انتصرت ثم أعلن التحرير الذي يفترض بإعلانه بدء مرحلة الدولة ..وهذه حكاية أخرى لليبيا، أصبح هناك تقسيمة مناطقيه وجهوية جديدة، مدن ثارت وثائرة ومدن موالية وقبائل أحرار وثوار وأشراف وقبائل أزلام وعبيد، بعد فبراير هناك نخبة نخبوية يجوز لها ما لا يجوز لسواها، الاستيلاء على المقرات والبيوت والمزارع والأملاك، غنائم وتمشيط وأرباح وغيرهم يطردون من بيوتهم عن بكرة أبيهم يكبر أولادهم في الملاجئ، تحالفات جديدة وعداوات وثارات جديدة وسؤال ليبي تقليدي: (من وين أنت)؟، وإجابة عامة مثل أنا من ليبيا فقدت صلاحيتها ومصداقيتها وصارت أكثر منها مشروع إتهام، فالتركيز على الالقاب والانساب شيئ مثير للدهشة والاشمئزاز، صار استشفاف بلدتك من وراء اسمك مهارة يتقنها الجميع وليس من باب التعارف بل من قبيل توزيع الشرف والأوسمة والوطنية أو سحبها ووصفك بأنك (أزلام)، فوجدت نفسي (أزلام) بين يوم وليلة لإنتمائي لمدينة (بني وليد)، تعرض منزل والدي الذي يقيم في (تاجوراء) للمداهمة عدة مرات من إحدى كتائب (تاجوراء)، ضربوا أمي التي كانت تحاول منعهم من دخول البيت الذي لا يوجد به الا النساء والأطفال ولعل أمي هذه المرأة البسيطة تكون (ثوار) أكثر منهم فقد هربت بعض سلاح إلى طرابلس أيام حصارها وحين دقت ساعة التحرير في رمضان أخرجت مئونة عائلاتها وأشعلت النيران في الحطب لعدم وجود غاز الطبخ وانقطاعه في تلك الأيام وأخذت على عاتقها إفطار وسحور الثوار في البوابات، أمي حين سألت من تكونون أجابها أحدهم بأنهم (قحوص الثورة)، ضربوا أخي ذو السادسة عشر عاماً على وجهه ورشوه برذاذ الفلفل أو هكذا يسمونه (بخاخ الفلفل) وهو ومصاب بالربو والتهمة أننا (ورفلة)، داهمت أحدى كتائب (سوق الجمعة) بيت أخي في (سوق الجمعة) واعتقلوه، أخي من ثوار فبراير والمقاتلين في إحدى كتائب (مصراته)، أعتقل وسجن في اسطبل للحيوانات وقاموا بتمشيط البيت الذي كان يجهزه للزواج وحملوا كل ما قدروا على حمله من أجهزة وحاجيات وضبطوا السلاح الذي كان بحوزته وصادروه والتهمة (ورفلي عنده سلاح)؟ على الرغم أنه كان في كتيبة وعلى الرغم أن بعض هذا السلاح دفع والدي ثمنه واشتراه من ماله الخاص قبل انتفاضة طرابلس، ثم أعقبهم اللصوص الى البيت وسرقوا كل ما فيه من أثاث وكراسي وحتى أواني الطبخ والشراشف والوسادات. كم مرة تعرضت للمضايقة لأن لوحة سيارتي رقم بني وليد فقد اشتراها زوجي  لي من هناك، حرمت من حضور حفل حناء صديقتي الشاعرة (حواء القمودي) الذي أقامته في بيتها بسوق الجمعة بسبب لوحة السيارة، التي لم ولن أغيرها إلا حين يغيرون كل لوحات السيارات في ليبيا الى (ليبيا)، اصبحت (أزلام) ، التقيت بسيدة في الخمسين من العمر في صالون تجميل نسائي، كانت توزع الوطنية والكرامة لقرابة الساعتين، فهي الثائرة بنت الثائر أخت البطل وابن عمة امها شنق في السابع من ابريل أما ابن خالة أبيها فأعدم في مجزرة (أبي سليم) الشهيرة، هم يكونون الثورة أما الوزراء اللصوص سرقوا أموالهم، وحين سألتها سيدة بجوارها السؤال الليبي التقليدي (من وين إنتي) قالت أنها من عائلة أبو شاقور رئيس الوزراء وأخوالها عائلة ألـ(........) ؟؟الساكنين في شارع.(....) وبالصدفة يكون هذا الشارع هو مقر سكناي وأهلها جيراني وأنا لا أعرفها لأنها البنت الكبرى التي تزوجت باكراً وغادرت الحي حين كنت صغيرة؟ أخذتني الدهشة من امرأة وزعت علينا الوطنية كما تشاء وهي من عائلة مؤيدة لنظام الطاغية ومن أنصاره وأقول عنها كعائلة وليس كمنطقة، كان أخيها متطوع وجاسوس على ثوار المنطقة ومُتهم باختلاس أموال من إحدى الشركات العامة ويشاع أنه من أحضر كتيبة أمنية اعتقلت عائلة من المنطقة الشرقية تسكن الشارع في بداية الثورة. لم أتمالك نفسي فبالرغم أنني سمعت بالمتسلقين غير أنني وللمرة الاولى أراهم عن قرب وبأم عيني، وبمجرد أن واجهتها بالحقائق التي أعرفها حتى ثارت في وجهي ووصفتني بالـ(الورفلية الأزلام).
اليوم هناك عملية عسكرية تتبناها الدولة لمحاصرة المدينة بغرض القبض على مطلوبين يظن أنهم في حمايتها وتتراوح أهمية المطلوبين من بعض الشخصيات العامة الى شخصيات بالغة الأهمية مثل (خميس القذافي) التي تتضارب الأخبار بين مقتله وبين هروبه الى الجزائر أو اختبائه داخل المدينة.
ولوجودي ضمن الفريق التدويني لقناة فرنسا 24 سئلنا عن من يمكنه تغطية خبر اختطاف الصحفيين (.....،......) في بني وليد، وتحمست في بداية الأمر لأنني من المدينة وسيسهل علي الحصول على المعلومات غير أنه في وقت لاحق وجدتني وجها لوجه مع السؤال الليبي: (من أين أنت؟) الذي ظللت لسنوات طويلة أراوغه وأماطله محاولة التملص من عصبية أرفضها وأخاف أن أقع في فخها، ترددت كثيراً بعد فورة الحماس الأولى، سألت نفسي، هل سأكون محايدة وموضوعية؟ أمر أربكني مع وصول عدة إيميلات من مشرف موقعنا التدويني تحمل سؤالاً واحداً(Karima, Did you contact Bani Walid?). وأنا أعجز عن الاجابة، غير أن الحال اليوم أختلف فالسكوت لا يترجم على أنه حياد أو مصداقية وقد يكون خيانة أيضاً، ليس اتجاه مدينة أو قبيلة بل اتجاه ليبيا كلها، حين تعلم أن أهالي المدينة يعانون وطأة الحصار ومحلات المواد الغذائية خاوية تماما إن وجدت(كيلو البصل بعشر دنانير)، ونقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال وحفاظاتهم، نقص حاد في الوقود وغاز الطبخ، قذائف تسقط هنا وهناك داخل المدينة، والعائلات لم تترك المدينة، البعض يقول أنهم تحت الإقامة الجبرية بسبب تهديد العصابات المسلحة، أما أمي التي عادت من هناك وهي مصدر موثوق بالنسبة لي بشكل شخصي لا أدع أحد أن يأخذ به، تقول: أن العائلات ترفض الخروج، الى أين سيذهبون ولمن يتركون بيوتهم، للتمشيط والسرقة أم لحرقها؟ لا يريدون ترك بيوتهم فلن يكونوا تاورغاء أخرى، أخبار مقلقة  كهذه ونذر حرب متهمة بأنها قد تكون أهلية تحت شرعية الدولة، دولة لا زال هناك الكثير أمامها لتفعله لتحظى برضا المواطن أو على الأقل لتدفع عنها تهمة  الضعف والارتباك وحتى ذلك الحين، ليحفظ الله ليبيا.
*1 النجع: هو مكان تجمع البدويين ونصب خيامهم
*2 المرهون: مصطلح في الشعر الشعبي الليبي لوصف المحبوب
*3 الطبيلة: لون من الفن الليبي وفيه يلقي الشاعر قصيدته مع إيقاع يصاحبها بالطرق على طبلة أمامه وآخرون يرددون معه
*4النخيخ: هو فن استعراضي يخص النساء له ضوابطه وأحكامه
*5الصفيق: فن ليبي يميز بعض مناطق ليبيا له طقوسه الخاصة
*6 قصيدة شعبية
*7 قصيدة شعبية
*8 رواية جدي رحمه الله لمقتل القائد (رمضان السويحلي)

* ما ورد في هذه التدوينة أراء وأحداث شخصية تعبر عني فقط.

هناك 35 تعليقًا:

Unknown يقول...

فعلاً لطالما حاولت مقاومة السؤال (من وين إنت؟) لكن في كل مرة أصطدم بالإتهامات.. فإجابتي أني ليبي تجعلني موطن الشك لدى محدثي فيظن اني "عايدون" مثلاً أو لدي ما أخفيه.

المشكلة المقرفة أن هذا السؤال لن يلغى من قاموس الليبيين، لكني أقاومه بشراسة فمن يسألني هذا السؤال أضحك عليه وأسأله هل أنت ليبي؟؟ فيرد بالإيجاب، وحينها أقول له وأنا كذلك، يصر على التدقيق فأجيبه أنا متزوج ولا رغبة لي في مناسبتك! بمعنى آخر أقوم بتغيير دفة الحديث لأبين له أن سؤاله غبي ولا معنى له لدي غير أنه يسخر مني، لكن المشكلة أنه لاتوجد أجابة شافية لهذا السؤال إلا بفتح محاضرة طويلة عريضة لا اجد مناص من إلقائها على كل من يسألني "من وين إنت" فأرد عليه اليوم بقولي: شني ولينا لجو معمر؟؟ أني ليبي وكانك بتناسبني سامحني رانا ماعندناش بنات للعطي ولا أني ناوي نزيد على اللي عندي!!

للأسف السؤال الوقح يتطلب رداً وقحاً أحياناً، فالتفادي يعني في مفهوم الآخر الإنهزام والضعف لا الأدب والترفع.

Unknown يقول...

بادئ ذي بدء احييك على سردك السلس , لطالما سمعت بان هنالك ثأر بين بني وليد ومصراتة ولم اعرف سببه اوقته الا بعد ان سردتها بشكل سريع اليوم !
ليبيا اليوم تمر بمنعطف خطير جداً فنحن اليوم امام مفترق طرق إما ان نكون دولة كما نشدناها منذ يوم 15 فبراير العام الماضي , أو ان نعود كما كنا دولة دكتاتورية تصفي من يخالفها بالدم , وتلاحق ابناءها كما فعل من خرجنا عليه ! ....
حالياً ننعطف للخيار الثاني وابتعدنا عن العدالة الانتقالية لنحقق المصالحة واستشرت فينا ثقافة المواطن الأول والثاني وحتى الثالث بتصنيفات واهية تزيد من الشرخ لا أستبعد أن يثوروا بعد سنين كما ثُرنا قبل عام !!

Unknown يقول...

تحياتي للشاعر الصديق رامز النويصري بالرغم من انني مصراتي ولد مصراتية عايش في بنغازي الا انني احسست ان القصة
هي قصتي انا من جهة اخرى لم ارها قبلا شكرا على هذا النص القصصي الجميل بدون اي روح مجاملة وان شاء الله ربي يكتبلنا الخير كله في كل ربوع ليبيا

Unknown يقول...

تحياتي للشاعر الصديق رامز النويصري بالرغم من انني مصراتي ولد مصراتية عايش في بنغازي الا انني احسست ان القصة
هي قصتي انا من جهة اخرى لم ارها قبلا شكرا على هذا النص القصصي الجميل بدون اي روح مجاملة وان شاء الله ربي يكتبلنا الخير كله في كل ربوع ليبيا

العباس يقول...

السلام عليكم

في البداية اود ان احييك واحي كل اخوتنا من قبيلة ورفلة العريقة، وعلى هذا السرد المختصر المفيد والذي يدل على شخصية تهوى قبيلتها وتفتخر بها، وهذا هو حال اهلنا في ليبيا، فمهما باعدتنا المسافات ومهما تغرب الانسان فان انتمائه لقبيلته وموطنه يبقى شيء اساسي.

لي تعقيب على موضوع مقل السويحلي ولا اريد ان اجتر الماضي كما حصل في مقالك هنا، الجديد في الامر اني اريد ان اوضح نقطة يبدو انها اخفيت عليكي باعتبار انك بقيتي فترة في بلاد الغربة على ما يبدو.

موضوع الثار غير موجود وتم وأده في حينه، حيث انه بعد مقتل رمضان السويحلي كان من المنطقي ان كان هناك اضمار للشر ان ياخد اخيه سعدون بثأره، لكن الاخير قال انه سيحارب العدو الاكبر وهم العدو الايطالي وان يتوحد كل مناطق ليبيا في هذه الحرب، وبالفعل استشهد سعدون السويحلي في معركة المشرك، واستمرت من بعده المعارك في تحرير التراب الليبي.

هكذا تعلمنا من كتب التاريخ وهكذا يجيبنا اهلنا هنا في مصراته عندما كنا نسألهم في الماضي عن مشكلة بني وليد ومصراته، ويقولون ان المشكلة ماتت في حينها واكبر دليل هوا ما قام به سعدون.

والسلام عليكم

شكرا

ماجد الجهني يقول...


أهلا أختي جميل هذا السرد السريع
وأنا أقرأ ماكتبته تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فصليت عليه وتذكرت بأنه ماينطق عن الهوى عندما ذكر أن هناك أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة.

وهذا مايحدث في كثير من القطار العربية ومانشاهده ونشهد عليه

تمنيت لو أنك أعرضت عن ذكر السويحلي صفحاً وأنا والله لا أعرف أصلا من هو وهذا من ضعفي ثقافتي وليس انتقاصا للرجل ولكني فهمت بأنه سيد في قومه قتل في الزمن الغابر .
وأنا لو كنت من أبنائه فلن أرضى بهكذا موضوع وسأرد وسأجادل فإن كان هذا سيئاً وقت الرخاء فهو في هذا الوقت العصيب الذي تمر فيه ليبيا أشد سوءًا
أذكر أن ابن خلدون ذكر بأن العرب لاتنقاد إلا بالدين وقد صدق فالعربي يأنف من أن يسوده غيره ولكنه يذعن أما الدين وكلما ابتعدنا عن الدين ظهرت هذه العصبيات وتلك النعرات وكلما اقتربنا منه انحسرت في نطاق ضيق .
والله لن يترك العربي هذا لابالثقافة والانفتاح على العالم ولاغيره إن لم يربط هذا كله بالدين وبأنه لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والرضا بالميزان الذي وضعه الله لقياس قدر الناس ومكانتهم ذلك الميزان هو التقوى .

( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم )

تحياتي إليك وإلى ليبيا الحرة

سليمان الشريف يقول...

كلما تفكرت في حال ثورة فبراير يلازمني ذلك المقال اللعين لغسان بن جدو عن الثورات العربية ولاادري لم أرى وجهه دائما ضاحكا مستهزئا بي وبقناعاتي الثورية التي كانت تجرفني نحو الثوار بحيث كنت مستعدا للدفاع عنهم وعن جرائمهم وكنت افعل ذلك بحسن نية احيانا وخوفا ممن حولي احيانا كثيرة ان اصنف في خانة الازلام...أنا حزين جدا واشعر بمرارة وغصة وقرف وتقزز وغثيان مما يحدث ..تبا لك يا غسان لازالت كلماتك تعصف بي وتفتت كل قناعاتي الساذجة تبا لك وأنت تقول :لاتلام الديكتاتوريات اذا لم تكن لها فلسفة ولا فلاسفة يعتد بهم وبفكرهم .. فالثيران لاضروع لها لتنتج الحليب ..ولا أتوقع أن تنتج الديكتاتوريات فلسفة ذات أثر .. لكن لايغفر للثورات فقرها بالفلسفة وغياب الفلاسفة والمفكرين عنها وهم الذين يضيؤون ويتوهجون بالأفكار .. والثورات العظيمة يوقدها عظماء وتضيئها عقول كالشهب وتتكئ على قامات كبيرة ترسم بالنور زمنا قادما بالقرون .. وغياب هؤلاء يسبب تحول أي ثورة الى مجرد تمرد أهوج وانفعال بلا نتيجة سوى الدمار الذاتي.....نعم يا غسان هو مجرد تمرد أهوج وافنعال بلا نتيجة سوى الدمار الذاتي

غير معرف يقول...

very strange , i know loads of werfalla who live in Tripoli , and who actually supported Gaddafi but they never carried a weapon or fought against Libyans and nothing has happened to them after the liberation !!! Werfalla has never stood with the revolution and i know this very well they Hate 17Feb , they hate Us and they still say Jordaaan !!! and they have been given a chance to catch up with the not with the revolution but with New Libya , they never did , instead they carried on collecting weapons and kidnapping and protecting the criminals ...that revenge story is a joke , if Misrata wanted revenge from bani waleed , they could ve done that on revoilution days but it s clear to every Libyan who is right and who is wrong espeially ppl who do really know what is been happening in Bani Waleed ... I personally

كريمة الفاسي يقول...

شكرا للجميع فردا فردا
شكرا لزيارة مدونتي المتواضعة وقراءة خربشاتي
تحياتي لكم وكل تقدير واحترام

غير معرف يقول...

ما قرأته وصف حقيقي لما يحدث في عالمنا العربي ليس في ليبيا فقط

Abdussalam يقول...

تحياتي لك وللشاعر رامز النويصري,
المؤسف في الامر ان الاحقاد لم تكن هدف الثورة, ان الثورة زادت الاحقاد في ما بيننا, مدن ثارت, ومدن احتارت مع من الوقوف, مع ولي امرها (كما يقولون), او مع لحظة فخر ثورة منتظرة, المؤسف في الامر هو الاستغلاليون, من بطش في ليبيا فسادا بمشروعية الثورة, من أحلٌ لنفسه ما حرم لعبده اليوم, من تبلور امس و تكور اليوم, المؤسف في الامر ان الوطنية ستار غير شفاف, يختبئ وراءه نوايا دسيسة, يمشي مع ظله اناس لا اهل للفخر لهم.

لكن الايجابيات كثيرة, تبين لنا الكثير مع كل هذه الالام, تبين من ثار بمبدئ ومن ثار بحقد, ومن ثار فقط لمسايرة الاخرين, أنجلى الظلام لنرى الوطنييون, ونرى أيضا المتعصبين, انقشع فجر ليبيا الذي هاجرها منذ عقود, لنتفاجئ بما لم نفكر فيه يوما, هل من حقود ؟ هل الثورة كتبها النفط والعقود ؟ هل لنا منها نصيب ان ركبنا قاربها وجدفنا بمجداف الصمود ؟ هل يا ترى ضوء شمسنا سيعمينا بعد عقود, ظلم لم يكن له حدود؟ هل مظلوم الامس ظالم اليوم تحت عنوان فخر و افتخار ثورة التمجيد ؟ هل ثورة التمجيد ستنزف ذاك الوريد, ام ستصلح ما أفسده ما أسميناهم بالعبيد ؟

فرق تقاتل فرق لانهم ازلام, وفرق تدافع عن فرق لانهم من أشراف الثوار, من الثائر و من المأثور له ومن المأثور عليه ؟ لم نحدد هذا ولم نفكر فيه من قبل ..

اسنثور اليوم على تعصبنا وجهويتنا ونكتفي ببناء دولتنا؟ أسأثور اليوم لأبني مدرسة لولدي الذي لم يولد؟ ام سأكتفي بمسايرة ذاك و إتهام الاخر و الدفاع عن رايئ الذي لا اؤمن به ولا ارى الحقيقة فيه ؟

ثورتنا لابد ان تتوقف لحظة لتتنفس قبل أن تموت.
تحياتي

غير معرف يقول...

اعجبني تفصيل السرد و هناك معلومات جديدة لم اكون اعرفه شكرا كريمة و تحياتي لي رامز و يحيى....

melood يقول...

  أحييك د / كريمة على شجاعتك وسﻻسة اللغة والطرح  .
لي بعض المﻻحظات أرجوا تقبلها بصدر رحب :
  - لو أن بني وليد وقفت مع الثورة من أولها هل كان يحدث ما يحدث اﻷن  .
- لو إستمر المجلس المحلي والمجلس العسكري المهجرين من بني وليد واللذين يحظيان بتقدير كل الثوار ، لو إستمروا في قيادة المدينة هل كان ما يحدث اﻷن قد حدث.
-التمايز القبلي كان سياسة وبضاعة الطاغية بإمتياز وكان يستخدمها من قديم وأجج نارها بشدة في الثورة  .
-عند وجود دولة قوية ذات مؤسسات فاعلة وقضاء قوي نزيه وجهاز أمني قادر ،ومؤسسات مجتمع مدني ،عندها      فقط تزدهر فكرة المواطنة والمدننة ، وفي غياب هذه اﻷطر واﻷدوات يلجأ اﻷفراد الى المظلة البديلة التي تحميهم وتؤيهم، وهذا تماما ما يحدث اﻷن فغياب دور الدولة في حماية الناس جعلهم يلجؤن إلى مظلة القبلية  .
- عند حكمنا على الموقف الحالي ﻻ بد من إستعراض المشهد كامﻻ حتى تتضح الصورة وإذا إجتزأنا بعض المشاهد فقط دون أخرى فقد تضيع بعض الحقيقة  .  - لست من مدينة مصراتة ، ولكني أعتقد أن جل مناصري ثورة 17 فبراير وأولهم ثوار بني وليد هم مع تطهير المدينة من المجرمين والمطلوبين والذين ﻻ ينكر أحد وجودهم وسطوتهم على المشهد فيها  .

   الموضوع متشعب وفيه تفاصيل كثيرة ربما ﻻ يتسع المجال إلى سردها ونقاشها في هذه المساحة المحدودة  ،وأعتقد أن بعض الظلم الذي تعرض له بعض أهلك قد شكل جةء من موقفك وحكمك على الموضوع ، وحتى وإن إختلفت معك في قراءة المشهد ،ولكني أقدر وضعك وحساسية الموقف بالنسبة لك وأخيرا وليس آخرا أذكر بقول الله عز وجل : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم او أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم  .
  أسأل الله عز وجل أن يهدي قلوب العباد وأن يحقن دماء إخواننا وأن يرفع الظلم عن المظلومين وأن يأخذ الظالمين والمجرمين أخذ عزيز مقتدر وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يولي أمورنا خيارنا، وأن يهلك كل من أراد سوءا بالبلاد والعباد آمين

غير معرف يقول...

مختار
اشكركي سيدتي علي هذا المقال الرائع لكن لدي بعض الأسئلة أود طرحها عليكى وهى أعتقد أنها تحتاج للاجابة.
1- هل مات رمضان السويحلي في مواجهة مع بني وليد أم قتل بطريقة ما كالغدر مثلا؟
2- لماذا تنعت بني وليد بالأزلام حسب ماقلتي مع أنه هناك البعض منهم من ثوار 17 فبراير.
3- لماذا اتجه اغلب الفارين والموالين للنظام البائد الي مدينة بني وليد ولم يتجهو الي اي مكان آخر؟
4- لماذا يحاول الكثيرين تصوير الموقف على أنه تأر بين مصراته وبني وليد والكثير من أبناء ورفلة خصوصا كتيبة 28 مايو هم من يقود تحرير بني وليد وهم يعيشون ويمتلكون الأراضي والمنازل في مصراته؟؟؟
أليست هذه الأسئلة تحتاج الي إجابة

قطرالندى العبدلي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
قطرالندى العبدلي يقول...

اللهم اصلح حال البلاد والعباد اعجبني كثيراً سردك للواقع نعم هكذا هو الحال فليست انك ورفلية تهمه توجد العديد من التهم في مجتمعنا فانا مثلا عبدليه والتهمة والدتي رحمها الله واحسن مثواها مصرية فحتى عمتي اخت والدتي وفي وجودنا لو تكلمت على مصري تقول حاشاكم مصري معفن دون احترام لمشاعرنا ما لاتعرفه انني افتخر بكوني خوالي مصريين وانها كلما قالت ذلك اقول بيني وبين نفسي حسبي الله ونعم الوكيل فمتى يعي اهلنا قوله تعالى(لافرق بين اعربي أواعجمي إلابالتقوى)اصلح الله حال البلاد والعباد

قيس ثابت يقول...

كيف يمكن أن يتحول شيء كان يمثل أسمى معتقداتك يوما إلى شيء سيء تكرهه ..
لطالما كنت أردد أني أعتبر الثورة حقيقة مطلقة، وأردف ذلك بقولي "علما بأنه لا توجد حقيقة مطلقة أخرى في هذه الحياة إلا وجود الله الخالق الرازق الإله"
فما الذي حصل اليوم؟ أو ما الذي لا زال يحصل منذ حين، وبلغ ذروته اليوم؟
لعله مزيج من ثقافة القطيع التي تشوه كل جميل في هذه الحياة، وشيء من عبثية وحقارة هذه الدنيا الذي لا مفر منه

Unknown يقول...

Thank you for sharing.
You should do what is right and continue your excellent job - writing- and don't look back to backwardness of old and bad culture. a lot of things need to be clarified and cleaned away in our culture. You have to know that are part of the change needed to better future to our people. Please don't get discouraged.
I like your writing here and promise you to follow your blogger. Thank you again.

Unknown يقول...

مع احترامي لك فقد زورت بعض من الحقائق ولويت عنق بعضها الاخر فما يحدث الان في بني وليد هو تطهير للمدينة وضمها لحضن الوطن وصبغها بلباس الشرعية الذي لم تلبسه بالرغم من مرور سنة على تحرير ليبيا وقتل الطاغية ...لايمكن ان تلومي الليبيين على كرههم لأهل بني وليد بالرغم من ان فيهم شرفاء فقد كانوا سوط الطاغية ويده التى يبطش بها فهم من أتى لفشلوم اثناء الثورة بسياراتهم ذات الدفع الرباعي وعليها يافطات تدعم القائد وتثبت انها على العهد وأنها عن القائد لن تتخلى ونحن ننظر اليهم وقلوبنا تمتلئ حقد وبغض وكره لازلت احمله الى الان ..
لا تلومي الليبيين يا سيدتى فما يجنيه قومك هو مازرعته ايديهم خلال عشرات السنين من حكم الطاغية وكان ختامه محاولة وئد ثورتنا في مدن ليبيا الحبيبة ... لا تنسي يا سيدتي ان جل ضباط وضباط صف كتائب القردافي الأمنية هم من بني وليد لا تنسي ان من حاصر مصراته واقتحم الزاوية وذهب في الرتل المشؤوم الى بنغازي وكتم أنفاس سوق الجمعة وتاجوراء وفشلوم هم من بني وليد فما تقدمه السبت تتقاضاه الأحد .. اما مسالة نقص الحليب والطعام فالحصار فقط على المتمردين وله أسبوعان فمتى تم الطعام ومتى تم إيقافه في البوابات ،، على شرفاء بني وليد المغادرة فلا احد منهم لا يوجد له أقارب في طرابلس او بنغازي وعليهم ان لا يقفوا حجر في طريق الجيش الليبي البطل .. اخير نصيحتى لك ان تختارى الوطن على القبيلة وعاشت ليبيا حرة ......

عيون مي يقول...

السلام عليكم
للأسف هذا هو واقع الحال ولأن اغلبية من يقوم بهذه الفعال هم إما من الجهلة أو انصاف المثقفين، والكل يبحث عن إنتصارات وهمية،،،وقد كانت لي مقالة بعد الثورة مباشرةبعنوان "لا للقبلية" ولك كل الحق في هذا المقال لنه فعلأً وضع محزن...
ربي يصلح الحال.

Unknown يقول...

بالرغم من أن العنوان أستفزني، إلا إنه فعلا من من أجمل ما قرات.

Unknown يقول...

بالرغم من أن العنوان أستفزني، فإن هذا المقال هو من أجمل ما قرأت.

غير معرف يقول...

محمد .ق يقول
إن المدونة تتمتع بإسلوب رشيق تسعى من خلاله إلى الحفاظ على القدر الممكن من الموضوعية والتجرد. حيث نجحت في مواضع وأخفقت في آخرى ..إن كلمات المدونة تجسد قصة جيل كامل من أهل البادية الذين تقاطرذووهم على المدينة من كافة أرجاء ليبيا بعد إكتشاف النفط ونتيجة لإفتقاد مقومات التنمية الشاملة على نحو يشجعهم على ترجمة إرتباطهم بمناطقهم لواقع معاش ,فتعلقت قلوب ابنائهم وبناتهم بنمط الحياة في المدينة وتذوقوا في شوارعها وأزقتها طعم الإنفتاح على الجميع وتقبل الآخر وتعلم , من ارد منهم ذلك, ابجديات الإنصهار في بوثقة مجتمع مدني تشغله هموم مختلفة ذات أفاق أرحب وتطلعات أوسع. لكن الأباء والأجداد ظلوا ولازالوا ينظرون إلى مثل هذا التوجه التلقائي من قبل الأبناء والأحفاد نظرة حذر وتوجس لكونه يمثل, من وجهة نظرهم, مصدر تهديد وشيك للنسيج البدوي وخطر محدق بالكيان القبلي الذي يرون فيه مكمن قوة بني قومهم ومصدر هيبتهم في مواجهة القبائل آلآخرى بل وفي مواجهة أجهزة الدولة ذاتها إذا لزم ألأمر... إن القبيلة تمثل مرحلة مبكرة في تطور المجتمعات البشرية قبل أن تبرز الدولة ككيان جامع يمثل خطوة متقدمة في تطور تلك المجتمعات يستند بنيانه على أركان ثلاث هي الإقليم والشعب والحكومة ومعيار الإنتماء له هو المواطنة بغض النظر عن الإنتماء الداخلي لمدينة او قرية أو قبيلة.
.إن كلمات المدونة تطرح إشكالية هامة لاتقف عند ليبيا وحدها بل تتجاوزها إلى مجتمعات آخرى أكثر تقدما وتتمثل تلك الإشكالية فيما إذا كان الحكم على شريحة او تجمع بعينه من المجتمع يظل أبد الدهر رهين موقف تاريخي معين أو تطبيق مرصود خلال المسيرة التاريخية لذلك التجمع البشري بأكمله أو لفئة قليلة أو كثيرة منه . لقد دفعت مناطق وتجمعات ذات إنتماء مذهبي في إيرلندا ضريبة موقفها مجتمعة اوموقف طائفة منها إزاء قضية النضال لإقامة جمهورية مستقلة عن التاج البريطاني برغم كون كافة الأطراف ذات العلاقة إيرلندية كما دفعت تجمعات بشرية في أوربا ثمن تعاونها الطوعي أو المكره أوتعاون جماعة منها مع النازية وظلت تلك اللعنة تطاردها بدرجات متفاونة بالرغم أن من اقتراف تلك الجريرة من قبل مجموعة منهم. لكن الفارق بيننا وبين تلك التجارب أن تلك المجتمعات قد إستوعبت الدروس المستخلصة من التاريخ وأدركت أن المعيار الذي يمكن أن يربط الجميع هو معيار المواطنة وهو أمر لن يدركه مجتمعنا إلا حينما يكف الأباء والأجداد عن غرس الجوانب السلبية من موروث القبيلة بل وتمجيد القبلية ذاتها في قلوب وأذهان أبنائهم والنائي من من قبل الأباء والأجداد عن توقيع أقصى العقوبة على من ضبط من الأبناء والأحفاد في حالة تغاضي او تراخ غيرمقصود في التمسك بها أوترسيخ مفاهيمها على النحو الذي أبرزه قلم المدونة عند سرد واقعة المشهد التلقيني الذي يتولاه جدها لها ولإترابها. تمنيت على المدونة ألآ تتطرق لوقائع تاريخية بعينها تورد فيها قرائن بأن طرفا قد إضطلع تاريخيا بدور المعتدي لكونه لقي حتفه في مرابع طرف أخر,لإنها بذلك وبدون قصد تحضر في ذهن المتلقي ما نتطلع وبإلحاح لطي صفحته في سياق تطلعنا إلى بناء دولة مدنية تظلل بمشروعيتها كافة ربوع الوطن وفق مبادئ القانون والعدالة التي تطال بعقابها من أساء إلى الشعب الليبي وتنصف من أصابه ظلم الظالمين ، بعد حقبة كانت فيها السلطة ذاتها ورموزها يلبسون هم ذاتهم عباءة الجد وألأب الذي يعلي من شأن القبيلة على حساب الدولة التي كانت هي ذاتها تدار بمنطق القبيلة بداءا من تصريف شئون السياسة والحكم وإنتهاءاٌ بتغليب فن البادية الذي أشارت إليه المدونة على فنون وثرات المدينة. إن الدولة المدنية عندما يحسن إرساء أسسها أقدر على إستيعاب الكافة في بوثقة المواطنة.

Unknown يقول...

مقال رائع

Abu Rawa يقول...

شكرا لك، ونأسف جدا على جزئيات من
الواقع الذي نعيشه. مع العلم أنه عندي أصدقاء من ورفلة لا أبذلهم بالذهب لانهم رجال وما أدراك ما الرجال.

Unknown يقول...

اختاه والله ان ثقتي بدات تتزعزع بالثورة والثوار هل حقيقي ماكان يسوق قبل سقوط القذافي ان ليبيا لؤلؤه منهوبة وان الليبي يجب ان يعيش احسن حالا من القطري والاماراتي ! ولكني ارى ثوار لا يهمهم الا مصالحهم اما باقي الشعب فليذهب الى ..... اختاه ماالفرق بين من كان يحكمنا ومن يحكمنا الان الا الاسم والكم والكيف ( شخص.اشخاص...)لا احد يتكلم عن الليبيين يتكلمون ويتملقون الى من بيدهم السلاح ( خوفا) ام الليبي البسيط فلا حياة لمن تنادي فما الفرق بينهم الا في كم الكلمات المسموحة بها!!!!

غير معرف يقول...

اختي كريمه او بنت سيدي تفاخري بقبيلتك عاليا ولاتهتمي لهم لان ورفله فيها ابطال لايكتب التاريخ الا بهم فتحيه لثار عبد الحكيم المشاري الورفلي صاحب المقاوله الشهيره طرابلس تصرخ في قناة الجزيره بداية الثورة وتحية لشهيد البطل مهدي زيو الورفلي وتحية لشهيد حسين الورفلي وتحيه لشهداء28مايو الاسوادوتحيه لشهداء ورفله في سرت الدين تحدوا الطاغي في عقر داره من ضمنهم عمي الشهيد البطل غيث الحاج اوحيده الورفلي والشهيد الشارف بوسته والشهيد منصور بوحريبه والشهيد حوسين زرقون والشهيد مفتاح ياقه الدي الاتحاق بخواته في الزنتان ومن تم دهب الي الشرق عن طريق تونس واستشهداء في البريقه ويعرفه اهالنا وقادة الكتائب في الشرق ومصطفئ عبدالجليل شخصينا ابطال كتيرون من ورفله لم ادكرهم ضحوا بدامائهم من اجل ليبيا ومن اجل ثورة17فيراير المجيدهوفي النهايه انحب انقول ابناء ورفله ليسوا مع الثورة فقط بل من صانعيها مع تحياة متابع قديم جدا

غير معرف يقول...

مع الاسف كلنا اصبنا بإحباط وسقوط ذريع

مريهة الشتيوي يقول...

سرد رائع...اسلوب سلس تغلغل الى حواسي دون استئذان....بكيت...نعم لقد بكيت...ماأسلفته هو تعبير ونقل واقعي لمجريات الحال في ليبيا اليوم فلقد تحول المنتصرون الى طغاة والضحايا إلى جلادين واختلت موازين وتداخلت أوراق وأحقاد وضغائن قديمة مع ثارات جديدة....
أنا أتضامن معكِ رغم ان التيار جارف وقوي..لكنى اتضامن معك بقوة ضد الظلم والتمييز
أعتذر اعجز عن قول المزيد لبالغ تأثري
تحياتي لكِ

غير معرف يقول...

لك ولامنا جميعا ( قطعة في يديهم ) ولبني وليد ولليبيا الله .. نأسف لما يحدث ولا نعرف مانقول
مريم العجيلي

Ahmed Khalifa يقول...

لكي مني كل الاحترام والتقدير و لقبيلتكي العريقة و ليبيا تبقي امنا و من تجمعنا جميعا .. و انا فعلا اسف بخصوص بعض الحثالة الذين لبسو رداء الثورة و عاثوا في الارض فسادا ,, سيأتي اليوم الذي ينالون فيه ما يستحقون .

Unknown يقول...

قد تكونيين ذكرتى نصف الحقيقة ولكن الحقيقة الغائبة اين دور هذه القبيلة التى كان الشعب الليبى يامل ان يكون له دور صارم مع النظام السابق ولكن للاسف لاادرى .كل مارينا هؤلاء الذين لم يرعوى الشريعة التى ارادها الشعب الليبى بالعكس كل مارينا هؤلاء وثيقات عهد ومبايعة فى ليبيا قد نقول تحت ضغط .ولكن رائينا فى لندن وبشكل قبلى (وثيقة عهد ومبايعة لقبيلة ورفلة فى لندن ) قد يكون حصل فى ليبيا فى الاشهر الاخيرة كله يعبر عن الغوائية والفوضة لاندرى هل متاصل فى ليبيا او مكتيب من النظام .للاسف اصبح المواطن الليبى حائر امام هذا التحول الكبير والغريب والذى حصل للوطن من تغيير فى الاخلاق وتغيير فى الجذور والمواطنة وحتى فى جغرافيا الوطن اتمنى ان يكون هذا التحول الذى ارده الله تحول نعمة لانقمة .فلقد اورثنا الله هذه الارض بعض ظلم ولكن هل سنكون عادليين او سنكون اظلم ممن قلبنا .فان كانت الاخيرة فماذا ستكون النهاية هل هى نهاية اعظم او اكبر ممما حصل للقذافى واهله واتباعة فنسال الله السلامة والامن والامان ليبيا فقط

أحمــــد يقول...

بارك الله فيك اخي العزيز ، كلما ابتعدنا عن الدين اقتربنا من الجاهلية ...

غير معرف يقول...

الجزء الاول من القصه الشيقه اتبث انه اثر فيك فعلا ولا الومك فانتم للاسف رضعتوه في الحليب خليك ليبيه احسن لك؟؟وانتي لم تتطرقي الى مئات الاف الورفليين الدين يعيشون في مصراته وبنغازي وحتى بالقرب منكم في تاجوراء والسوق والسياحيه وهم من قاد الثوار ويتصدرونهم الان انتي صدقيني تغاضيت عن الكثير الكثير لتصلي الى مرادك دون ان تعطي اسباب الهجوم على بني وليد واسباب وقوف اهل بني وليد والكثير للاسف ممن احتسبو على ورفله وقادو الارهاب زمان وتوا وخلو اثار سيئه عند كل الناس للاسف.. على نفس منوال الاثار التي خلفها فيك كلام جدك وحنتك عن السويحلي والانساب والكره الدي اورتكي اياه لمصراته.. وخرج دون ان تقصدي في كلامك لمادا جاءاو لبيتكم واعتقلو اخوتك فقط ولم يدهبو لالاف من هم من ورفله في مصراته مثلا خاصة وانك تؤكدين ان القصه فقط ان الطارقه ورفله او لنقل بني وليد حتى لا ننجر الى ماتريدين وهو الصاق كل ورفله بكعبة ابيك وجدك والباين كعبتك انت ايظا بني وليد؟؟يابنتي التعميم عيب والعقال في كل المدن فاهمين القصه والبير وغطاها ولعلمك نحن في مصراته والله عمره ما اجدادنا او اهلنا دكرونا قصة السويحلي بل لعلمك الكثير الكثير عدا السواحليه تقريبا هم عادو اشتيوي ورمضان ايام الجهاد بل وقتلهم وقتل نخلهم لانهم وقفو مع السنوسيه ومنهم اهلي واخوالي؟؟يابنتي هل تؤكدين ان اخيك قبض عليه فقط لانه ورفلي ؟؟ثم لمادا وانتي تسردي التاريخ تجاوزتي الرتل.. وتجاوزتي 28مايو.. وتجاوزتي 23 يناير ..والخطف والقتل واستفزاز المدن واولها مصراته وزليطن والسوق والزاويه ..والدوله..والمشانق وجهل الجاهلين الدين عبدو سيدهم..ولم تدكري بخير صبر اهل هده المدن على الادى وشروط الشيوخ الدين لم تدكريهم لا بسوء ولا بخير والمتمتله اساسا في اطلاق سراح كل من اعتدى واجرم وناصر معمر بالهجوم على الناس ..لمادا ؟؟ياابنتي ابعدي عنك مارسب في باطن عقلك من جدك وجدتك والدي الضاهر انكي اسقطيه بلا وعي على نفسك في كبرك ..عودي الى القصه الخياليه في اولها واجعليها واقعا فانت والاف مثلك مرحبا بكم في مصراته المدينه بشرط ان تنسي انك لكي كعبه غير كعبة المسلمين وانكي ليبيه اولا ..وان الوادي لمن عاش فيه وان مصراته مدينه متحضره.. مثلها مثل كل المدن فيها الصايع والطيب وان غلب اهل الخير والتقوى هناك..وان الصيع واشباه الثوار لايمتلون الا انفسهم ولايلحق عارهم بمدينه فيها 500000 نسمه دائما تستنكر اي فعل مشين.. مثلما لايلحق العار باحرار ورفله وبني وليد لما فعل السفهاء منهم وهم كثر؟؟يابنتي اهل بني وليد هم من جنو على انفسهم وما حصل في تحريرها التاني هو صبر المجاهدين وتحملهم للخيانه حتى عند دخولهم وتلقيهم للرصاص بدلا من قصف المدنيين رغم ان الرصاص ياتي من بين المنازل وبرضاء هلها لقد مات يومها 16 تراس وجرح 150 منهم الخطير ..ومع دلك صبرو ..ولم تتطرقي الا ان المجرمين هم من استكبر واخدو الناس واغلبهم برضاهم للاسف دروع بل وقصفوهم وبشهادة اهل ورفله من صفحتهم الحره؟؟لمادا لم تدكري دلك؟؟ولمادا ترددي ترهات المجرمين ان حصار اسبوع وهو لم يمنع الغداء والدواء ممكن ان يخلق الحاله الكارتيه التي تصرينها؟؟صدقيني الان اقتنعت لمادا الكتير الكثير من اهل ورفله ممن عرفتهم عندهم احقاد دفينه وكره لمناطق معينه ولمادا يعتبرون بني وليد ووديانها كعبتهم وهم لم يرها قط ولمادا عندما يصل الامر الى بني وليد لااراديا يتحركو ويتعصبو ويتورو والقليل منهم من يكون واقعي مع احترامي لهم ..زالان فهمت انه سحر شربوه مع حليبهم وهم صغار ومفعوله لابطل مع المكان والزمان؟؟

ابن البادية يقول...

جميل ماقراته هنا وتمنيت لو كانت الكتابه ليس باللهجه الليبيه
لان هناك عرب يتابعون ولايعرفون عض المسطلحات بلجتنا الليبيه
والتى بالتاكيد نفتخر بها
بنى وليد جيابه الرجال ويكفى انها وقفت مع الحق
وباذن الله سوف تتغلب على كل الاوجاع
تحيات خوت الجد