بالأمس تم تغيير التوقيت وتقديمه ساعة لدخول فصل الربيع، ويبدو أن الشمس هنا كانت تنتظر الميقات الجديد لتشرق علينا وتبدأ معها أيام الدفء، كم أسعدني إشراقها، تدحض إدعاءات البرد في عقلي وسرقته نشاطي .
هذا الأربعاء موعدي في إدارة الهجرة لتسجيل إقامتي في بريطانيا ولم أكن سعيدة بذلك جدا لكن زوجي شجعني، الأمر لم يستغرق دقائق، بعض المعلومات والبيانات عني وتوقيع صغير ثم خرجنا، لحق زوجي بدراسته وأنا امتهنت السير في الطرقات، أحاول التعرف على المكان وتعريفه بي.
السير بين الناس يريني الوجوه بشكل مختلف.
صدفة وجدت قاطرة صغيرة تفتح أبوابها: مكتبتكم، مرحبا بكم.
مكتبة متنقلة صغيرة مرتبة بها مئات العناوين، والكثير من الرواد.
استأذنت من الموظفين أن أصور، السيدة تحفظت لكن السائق المصاحب لها رد وما المانع، لما لا تلتقط الصور!، أسعدني ذلك، بدأت في التقاط الصور من الداخل والخارج وضيفني السائق قطعة شوكلاته قبلتها بامتنان.
سألتهم عن هذه العربة ما تكون تماما؟ والإجابة أذهلتني، طبعا هي مكتبة ومتنقلة وتسير على أربع عجلات وهذا عادي، غير العادي أنها مجانية، تأخذ ما تشاء من الكتب (استعارة لمدة شهر) دون دفع أي اشتراك أو رسوم، تحتاج فقط مستند إثبات شخصية لتعبئة بيانات البطاقة، تقف في ساحة المونمنت (monument) يومين في الأسبوع وبما أني للتو غادرت مركز الهجرة فحقيبتي مليئة بالأوراق الثبوتية.
تحصلت على بطاقة استعارة التي منحتني بعض الكتب.
والتقطت المزيد من الصور.
هناك تعليق واحد:
دعيني اهنئك اصبحت من المتتبعين ليوميتك الرائعة يا كريمة الكريمة بروعة قلمك
رائعة الصور وكم اشتاق لاعرف شيئا عن الكتب التي استعرتها ولا اظنك ستبخلين في ادراج قادم ولو بنبدة عنها
عزيزتي انا انتظر ادراجتك بفارغ الصبر
موفقة
إرسال تعليق