الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

(ورفلية وثائرة ولم أغتصب)


تشارك (محمود الفقي) موضوعا مع الاعلامي( الهادي تنتون)  موضوعا كان قد طرحه على صفحته الخاصة ففي موقع التواصل الاجتماعي (الفي سبوك) وملخص ماجاء فيه "أنه عبر مكالمة هاتفية أجراها الاعلامي (الهادي تنتون) وهو من مدينة مصراته مع الشيخ (خالد الورفلي) أن حرائر وشريفات بني وليد وبنات العائلات الثائرة وأهالي فبراير تعرضن للأغتصاب وانتشر الحمل السفاح بشكل شبه يومي كعقاب لهن ولأهلهن من مجرمي (بني وليد) في ذلك الوادي المظلم، وهن بلا سند ولا معيل من رجل يمنع أن يمس بالعرض أو الشرف"
وهذا رابط ما نشره الاعلامي الهادي تنتون على صفحته الخاصة منسوبا الى الشيخ خالد الورفلي والذي تشاركه ونشره كل من: محمود الفقي الذي تشاركه معه نعيمة محمد و(Raba Matus) وكريمة الفاسي
وهنا بصفتي ورفلية ثائرة ولم أغتصب ولم أسمع بإحداى الثائرات أغتصبت أطالب من الشيخ (خالد الورفلي) أن يوضح لنا ما صحة هذا الكلام المنسوب اليه وأن يقدم لنا دليله وبرهانه بشكل عاجل

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

أنا (الليبية، الورفلية، الأزلام)


قررت كسر حاجز الصمت بحديث أعرف تماما أن الكثير سيفهمه، وفيه إجابة لتساؤلات عديدة وردتني منذ أن انطلقت مدونتي جواز سفر في مارس سنة 2008، السؤال الليبي التقليدي: من أين أنا؟، أو( من وين انتي) أو (من وين بلادك)؟.
وحتى لا أكون متشدقة ومناطحة اسمحوا لي أن أبدأ من البداية ، أنا كريمة فرج الفاسي الورفلي، انتمي لقبائل (ورفلة) التي تقطن منطقة (بني وليد)، ولدت وترعرت وإخوتي في (طرابلس) ولم أعرف (بني وليد) إلا في المناسبات والأعياد وزيارة الاقارب والأحباب قبل أن تأخذني الحياة في زحامها. باكراً، أجلسنا جدي رحمه الله صفا أمامه ولقننا نسبنا الموصول حتى تاسع جد ونحن أطفال صغار، كان يصر علينا أن نحفظ النسب العريق (بن انبية بن ارفي بن دلة) الخ ويلتقطنا فرادا ليُسمع علينا شجرة العائلة ولا عفو لمن يخطأ من العقاب، جدي ثابر كثيرا وصبر على طيشنا الصبياني و لهفتنا للعب ليتأكد أننا ونحن (صغار مدينة) لن ننسى بلادنا (بني وليد) والوادي والسيل والزيتون والربيع وحكايات النجع*1 والرحيل وبراري الغزال والصيود(الأسود) والبيت أو الخيمة والغدرية أو البندقية و(السعي) أي الغنم لتكمل جدتي لنا ولي خاصة ما قد يُفوت جدي (رحمهما الله) ربما حياءاً أوخجلا وهي تروي حكايات المرهون*2 والطبيلة*3 والنخيخ*4 والصفيق*5 لأحفظ باكرا في بيتنا قصيدة (مرحب ترحيبة يا بو شارب فيه كتيبة بعد الغيبة جيت وجابنك الاقسام)*6 وأتلوها على مسامع الفصل في الصف الاول الابتدائي في حال ذهول من معلمتي (نجاة) كيف تمكنت من حفظ قصيدة طويلة ومعقدة ولا يفهمها كل الكبار وأنا في صفي الاول الابتدائي وكل المطلوب منا حفظه في مقررنا الدراسي هو نشيد صغير لقطة: قطتي صغيرة جميلة نظيفة؟.
(ناديت يا حمد هوه فات الدكاكين غادي... اللي يذوق خبز المدينة ما عاد يالف ابادي)*7، وللمصادفة (حمد) هذا عمي الذي باع (السعي) الغنم والابل، وحتى باع (بيت الربيع) وكل ما يملكون في البادية ورحل بهم الى طرابلس وعمر الدكاكين وأكل البدوي الخبز المديني الذي حرمه من العودة الى البادية فما استساغه حتى موته.
رحل جدي متأكداً أنه ترك ورائه جيل يحفظ النسب وبطون القبائل وحدود (وطاته) ومواضع زرعه وعدد أشجار زيتونه وقسمتها وثاراته وغزواته والقبائل الأنصار (خوت الجد)  والقبائل المعادية، جيل وإن لبس سراويل (الجينز) واستبدلت نسائه (الردي) التقليدي بلباس معاصر، يحفظن ويُحفظن ابنائهن تاريخ الوادي. تقول الرواية أن حين اشتد الخلاف بين (عبد النبي بلخير ) زعيم قبائل (ورفلة) وبين (رمضان السويحلي) زعيم مصراته في العام(1919/ 1920) ميلادي قرر الأخير الخروج لغزو (بني وليد) في أول أيام عيد الأضحى وأتبعه بعض أنصاره من المناطق والقبائل المجاورة وقد اعترضت والدته طريقه قائلة : كيف تغزو المسلمين في يوم العيد هذا! فنهرها ودعت عليه: (برا جعنك كبش العيد)*8. وقُتل (رمضان السويحلي) في غزوته هذه، وهناك عشرات الروايات لمقتله تختلف من راوي لآخر لكن الأكيد أن (ورفلة) قتلت (رمضان السويحلي) على أراضيها.
هكذا خرجت الى الدنيا: (ورفلية) بنت (ورفلي) احفظ تاريخ الوادي وأروي حكاياته وأساطيره وأردد قصائده، تفصلني عنه ما يقارب 180كم والكثير من سنوات الانقطاع التي لم أزر فيها البلدة (الوليدية)، خرجت الى الدنيا وعلى كتفي ثأر تطلبه (مصراته) لقائدها المقتول وكراهية بالوراثه وتفاخر بالأنساب، غير أن للحياة تصاريف كثيرة، خبرات تضيفها وأفكارها تتبناها وأخرى تحذفها تفوق في براعتها كل ما قد يتقنه الوالدين من فنون التلقين والقولبة، لأغربل أفكاري يوماً بعد يوم وأنقحها وأتعلم أن لا ثمن يجب أن أدفعه أنا وأقراني من أبناء العمومة ضريبة ثأر لقصة حدثت قبل ما يقارب المائة عام وأن لا سبب لي حتى أكره أو أتحامل أو أشعر بأصغر ضغينة تجاه (مصراته) ولا يقف الأمر عندي وحسب أو عندنا نحن (الورفلة) بل حضرت ذات يوم مشادة وجدال تحولت الى عراك حقيقي في إحدى المستوصفات الطبية بين جدتي وسيدة مسنة بسبب مقتل (السويحلي) على أيدي (ورفلة).
لقد أدركت تماما أن هذه ترهات ومهاترات لا يمكن أن يقبلها ذو عقل ولا فائدة من وراء الأحقاد المريضة بدون سبب، فاتخذت استراتيجية لنفسي وضعت أساسياتها بعدما التقيت سيدة (ورفلية) تسكن مدينة (مصراته) ويعمل زوجها في جامعتها كعضو هيئة تدريس وقد من الله عليهم بشراء بيت من ثلاث طوابق في زمن كانت فيه أسعار العقارات معقولة حسبما تقول، بيتها هذا يحمل كل المواصفات الرائعة التي قد يحلم بها ليبي في بيته، وهنا تدخلت أنا فأسقطت صفات البيت (المصراتي) على المعيشة في (مصراته) وعممت محاسنه على الجيران والأصحاب فجعلتهم هم الرائعين اللذين لا يقدرون بثمن واعتمدت الرواية عندي، ارويها كلما تعرفت على (مصراتية)، فبمجرد أن نتعارف أستبقها بالحديث: أووه مصراته أعز الناس لدي قريبة تسكن في منطقة...... تقول عن جيرانها وأحبابها (المصاريت هلي أكثر من هلي)؟؟!!، ولا تتخيلون كم رأيت من ووجوه تتغير واستنكار وتعجب، وكم تنذرنا وضحكنا أنا وصديقتي وجارتي (د.ثريا المصراتية) وابنتها (د.سندس) عن حال العباد من الطرفين، عن عقول أشبعها الحقد فعمت بصيرتها.
ولن تنتهي قصتي عند حد الثأر (المصراتي) فقد ولدت وعشت كل حياتي في (طرابلس)، أمضيت أغلب طفولتي وشبابي في منطقة (سوق الجمعة) وفيها صديقاتي ودراستي ومعلماتي، طبعاً سأتكلم هنا عن الشاعرة (حواء القمودي) معلمتي في الصف الاول ثانوي التي أخذت بيدي في دروب المعرفة والثقافة وأعارتني الكتب وأهتمت بخربشاتي ووصفتها بأنها كتابات في تلك السن الصغيرة مما عنى لي الكثير جداً.
(سوق الجمعة) مسقط رأس إخوتي ومرتع طفولتي وشبابي وأصهارنا وأنسبائنا. ولأن أبي كثير التنقل والترحال فقد عشت بعض عمري في مدينة طبرق شرق ليبيا وأنتقلنا للعيش مؤخراً في مدينة تاجوراء إحدى ضواحي طرابلس ثم تزوجت من رجل خارج القبيلة، الكاتب والشاعر (رامز رمضان النويصري)، يسمي نفسه (طرابلسي)، ولد وعاش كل عمره في طرابلس وأصوله من مدينة (القره بوللي).

هكذا صهرتني الأيام في بوتقة اسمها (ليبيا) فأصبحت هذا الكل معتقداً وإيماناً، وصرت أرد على كل من يسألني: (إنتي من وين؟)، أجيبه، أنا من ليبيا، يقول نعم (من وين من ليبيا)، أقول من ليبيا وكفى، وهذا حالي حتى قامت ثورة فبراير المجيدة ثم انتصرت ثم أعلن التحرير الذي يفترض بإعلانه بدء مرحلة الدولة ..وهذه حكاية أخرى لليبيا، أصبح هناك تقسيمة مناطقيه وجهوية جديدة، مدن ثارت وثائرة ومدن موالية وقبائل أحرار وثوار وأشراف وقبائل أزلام وعبيد، بعد فبراير هناك نخبة نخبوية يجوز لها ما لا يجوز لسواها، الاستيلاء على المقرات والبيوت والمزارع والأملاك، غنائم وتمشيط وأرباح وغيرهم يطردون من بيوتهم عن بكرة أبيهم يكبر أولادهم في الملاجئ، تحالفات جديدة وعداوات وثارات جديدة وسؤال ليبي تقليدي: (من وين أنت)؟، وإجابة عامة مثل أنا من ليبيا فقدت صلاحيتها ومصداقيتها وصارت أكثر منها مشروع إتهام، فالتركيز على الالقاب والانساب شيئ مثير للدهشة والاشمئزاز، صار استشفاف بلدتك من وراء اسمك مهارة يتقنها الجميع وليس من باب التعارف بل من قبيل توزيع الشرف والأوسمة والوطنية أو سحبها ووصفك بأنك (أزلام)، فوجدت نفسي (أزلام) بين يوم وليلة لإنتمائي لمدينة (بني وليد)، تعرض منزل والدي الذي يقيم في (تاجوراء) للمداهمة عدة مرات من إحدى كتائب (تاجوراء)، ضربوا أمي التي كانت تحاول منعهم من دخول البيت الذي لا يوجد به الا النساء والأطفال ولعل أمي هذه المرأة البسيطة تكون (ثوار) أكثر منهم فقد هربت بعض سلاح إلى طرابلس أيام حصارها وحين دقت ساعة التحرير في رمضان أخرجت مئونة عائلاتها وأشعلت النيران في الحطب لعدم وجود غاز الطبخ وانقطاعه في تلك الأيام وأخذت على عاتقها إفطار وسحور الثوار في البوابات، أمي حين سألت من تكونون أجابها أحدهم بأنهم (قحوص الثورة)، ضربوا أخي ذو السادسة عشر عاماً على وجهه ورشوه برذاذ الفلفل أو هكذا يسمونه (بخاخ الفلفل) وهو ومصاب بالربو والتهمة أننا (ورفلة)، داهمت أحدى كتائب (سوق الجمعة) بيت أخي في (سوق الجمعة) واعتقلوه، أخي من ثوار فبراير والمقاتلين في إحدى كتائب (مصراته)، أعتقل وسجن في اسطبل للحيوانات وقاموا بتمشيط البيت الذي كان يجهزه للزواج وحملوا كل ما قدروا على حمله من أجهزة وحاجيات وضبطوا السلاح الذي كان بحوزته وصادروه والتهمة (ورفلي عنده سلاح)؟ على الرغم أنه كان في كتيبة وعلى الرغم أن بعض هذا السلاح دفع والدي ثمنه واشتراه من ماله الخاص قبل انتفاضة طرابلس، ثم أعقبهم اللصوص الى البيت وسرقوا كل ما فيه من أثاث وكراسي وحتى أواني الطبخ والشراشف والوسادات. كم مرة تعرضت للمضايقة لأن لوحة سيارتي رقم بني وليد فقد اشتراها زوجي  لي من هناك، حرمت من حضور حفل حناء صديقتي الشاعرة (حواء القمودي) الذي أقامته في بيتها بسوق الجمعة بسبب لوحة السيارة، التي لم ولن أغيرها إلا حين يغيرون كل لوحات السيارات في ليبيا الى (ليبيا)، اصبحت (أزلام) ، التقيت بسيدة في الخمسين من العمر في صالون تجميل نسائي، كانت توزع الوطنية والكرامة لقرابة الساعتين، فهي الثائرة بنت الثائر أخت البطل وابن عمة امها شنق في السابع من ابريل أما ابن خالة أبيها فأعدم في مجزرة (أبي سليم) الشهيرة، هم يكونون الثورة أما الوزراء اللصوص سرقوا أموالهم، وحين سألتها سيدة بجوارها السؤال الليبي التقليدي (من وين إنتي) قالت أنها من عائلة أبو شاقور رئيس الوزراء وأخوالها عائلة ألـ(........) ؟؟الساكنين في شارع.(....) وبالصدفة يكون هذا الشارع هو مقر سكناي وأهلها جيراني وأنا لا أعرفها لأنها البنت الكبرى التي تزوجت باكراً وغادرت الحي حين كنت صغيرة؟ أخذتني الدهشة من امرأة وزعت علينا الوطنية كما تشاء وهي من عائلة مؤيدة لنظام الطاغية ومن أنصاره وأقول عنها كعائلة وليس كمنطقة، كان أخيها متطوع وجاسوس على ثوار المنطقة ومُتهم باختلاس أموال من إحدى الشركات العامة ويشاع أنه من أحضر كتيبة أمنية اعتقلت عائلة من المنطقة الشرقية تسكن الشارع في بداية الثورة. لم أتمالك نفسي فبالرغم أنني سمعت بالمتسلقين غير أنني وللمرة الاولى أراهم عن قرب وبأم عيني، وبمجرد أن واجهتها بالحقائق التي أعرفها حتى ثارت في وجهي ووصفتني بالـ(الورفلية الأزلام).
اليوم هناك عملية عسكرية تتبناها الدولة لمحاصرة المدينة بغرض القبض على مطلوبين يظن أنهم في حمايتها وتتراوح أهمية المطلوبين من بعض الشخصيات العامة الى شخصيات بالغة الأهمية مثل (خميس القذافي) التي تتضارب الأخبار بين مقتله وبين هروبه الى الجزائر أو اختبائه داخل المدينة.
ولوجودي ضمن الفريق التدويني لقناة فرنسا 24 سئلنا عن من يمكنه تغطية خبر اختطاف الصحفيين (.....،......) في بني وليد، وتحمست في بداية الأمر لأنني من المدينة وسيسهل علي الحصول على المعلومات غير أنه في وقت لاحق وجدتني وجها لوجه مع السؤال الليبي: (من أين أنت؟) الذي ظللت لسنوات طويلة أراوغه وأماطله محاولة التملص من عصبية أرفضها وأخاف أن أقع في فخها، ترددت كثيراً بعد فورة الحماس الأولى، سألت نفسي، هل سأكون محايدة وموضوعية؟ أمر أربكني مع وصول عدة إيميلات من مشرف موقعنا التدويني تحمل سؤالاً واحداً(Karima, Did you contact Bani Walid?). وأنا أعجز عن الاجابة، غير أن الحال اليوم أختلف فالسكوت لا يترجم على أنه حياد أو مصداقية وقد يكون خيانة أيضاً، ليس اتجاه مدينة أو قبيلة بل اتجاه ليبيا كلها، حين تعلم أن أهالي المدينة يعانون وطأة الحصار ومحلات المواد الغذائية خاوية تماما إن وجدت(كيلو البصل بعشر دنانير)، ونقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال وحفاظاتهم، نقص حاد في الوقود وغاز الطبخ، قذائف تسقط هنا وهناك داخل المدينة، والعائلات لم تترك المدينة، البعض يقول أنهم تحت الإقامة الجبرية بسبب تهديد العصابات المسلحة، أما أمي التي عادت من هناك وهي مصدر موثوق بالنسبة لي بشكل شخصي لا أدع أحد أن يأخذ به، تقول: أن العائلات ترفض الخروج، الى أين سيذهبون ولمن يتركون بيوتهم، للتمشيط والسرقة أم لحرقها؟ لا يريدون ترك بيوتهم فلن يكونوا تاورغاء أخرى، أخبار مقلقة  كهذه ونذر حرب متهمة بأنها قد تكون أهلية تحت شرعية الدولة، دولة لا زال هناك الكثير أمامها لتفعله لتحظى برضا المواطن أو على الأقل لتدفع عنها تهمة  الضعف والارتباك وحتى ذلك الحين، ليحفظ الله ليبيا.
*1 النجع: هو مكان تجمع البدويين ونصب خيامهم
*2 المرهون: مصطلح في الشعر الشعبي الليبي لوصف المحبوب
*3 الطبيلة: لون من الفن الليبي وفيه يلقي الشاعر قصيدته مع إيقاع يصاحبها بالطرق على طبلة أمامه وآخرون يرددون معه
*4النخيخ: هو فن استعراضي يخص النساء له ضوابطه وأحكامه
*5الصفيق: فن ليبي يميز بعض مناطق ليبيا له طقوسه الخاصة
*6 قصيدة شعبية
*7 قصيدة شعبية
*8 رواية جدي رحمه الله لمقتل القائد (رمضان السويحلي)

* ما ورد في هذه التدوينة أراء وأحداث شخصية تعبر عني فقط.