الثلاثاء، 28 أبريل 2009
الحبة عملت عمايل
الجمعة، 24 أبريل 2009
عقاب حكاية أم بسيسي وكورس الكيك
مارجريت.. ابتسامة عريضة مالقلب
الاثنين، 20 أبريل 2009
أم بسيسي في كورس الكيك
حذاء مصنوع من السكر 100% قابل للاكل
جرس وزهور مصنوعة من السكر، وهي كذلك قابل للأكل
ثاني الكيكات التي خبزتها وقمت بتزيينها
غصن ورود مصنوع من عجينة السكر، قابل للأكل (لكن مش حنخلي حد ياكلا)
الجمعة، 17 أبريل 2009
عطلة الفصح
انتهت جولتنا على وعدٍ باللقاء صباح الاثنين (13/4/2009) بمحطة قطارات نيوكاسل للتجمع والذهاب لوجهتنا (هِكسام-Hexham).
كانت الساعة الـ10:30 عندما التقينا المجموعة، والتي تكونت من: هيلينا، دورثي، سارة، دنكن. ولكن أين ستيوارت، أجابت سارة:
- للأسف، "ستيورات" يشتكي من وعكة صحية، لم تمكنه من الانضمام إلينا.
علقت:
- ياااه، لقد فقدت الرحلة أحد أهم عناصرها المهمة.
"ستيوارت" شاب أيرلندي الأصل، سكن نيوكاسل قبل 10 سنوات عندما جاءها دارساً، يعمل كأخصائي اجتماعي لكبار السن، وهو مثقف، متدين، يحب السياسة والحديث عنها، وكم أدهشني معرفته بالعقيد "معمر القدافي" وكيف تحدث عنه وعن الكتاب الأخضر –الذي يملك نسخة منه-، وعن علاقة ليبيا وبريطانيا.
أردفت:
- ربما اختبار الفيزياء هو السبب.
انتبهت سارة لقولي:
- فيزياء، ماذا تعنين؟
فأخبرناها قصة "ستيورات" مع الفيزياء، ففي اليوم السابق، ونحن على طاولة الغداء، تطرق الحديث لعمل "كارن" الجديد، وهو تدريس الرياضيات والفيزياء ليومين في الأسبوع لمجموعة من الطلبة اليهود، وهنا علق رامز:
- رياضيات وفيزياء، كم أحبهما.
علق ستيورات:
- أنا لا علاقة لي لا بالرياضيات ولا الفيزياء.
أردف رامز:
- ستيوارت، الرياضيات ممكن، لكن كل شيء من حولنا فيزياء.
أصر ستيوارت على إنه لا يعرف شيئاً عن الفيزياء، وأكد حتى الأساسيات والأمور البديهية، فكان أن أجرينا له اختبار، فسألته كارن:
- ما هو سبب تعدد ألوان قوس قزح؟
ستيوارت: يفكر.. لا إجابة.
ثم سألته:
- لماذا نرى البرق قبل الاستماع لصوت الرعد؟
ستيوارت: يفكر.. لا إجابة
سأله رامز:
- ما الذي يجعل الكرة التي في يدي تسقط للأسف عند رميها للأعلى؟
ستيوارت: يفكر.. تدخل هيلينا:
- ما اسم القوة التي تسحب الكرة لأسفل، هيا ستيوارت، أجب.
يقفز ستيوارت:
- إنها الجاذبية.
صعدنا القطار، وتحرك بنا، كان يسير في هدوء، وكان صغيراً ليس القطار الذي استقليناه إلى لندن. وصلنا محطة (هكسام)، ومن فورنا اتجها إلى وسط المدينة.
هكسام مدينة صغيرة وقديمة، طابعها أشبه بالقرية، بدأت رحلتنا بمرورنا بالسجن القديم، ولاحظت أنه أمام السجن توجد منصبة العقاب التي تحبس رأس ويدي المجرم، وعرفت إنها قديمة وإن السجن تحول إلى متحف، وهو يحتوي على مجموعة من الزنزانات التي وضعت بها دمى تمثل السجناء والحياة الاجتماعية في السجن.
انتقلنا إلى ساحة المدينة، حيث واجهتنا كنيسة هكسام، ولفت انتباهي بناء قديم جداً، انتصب تحته مجموعة من الباعة لبيع الزهور والبذور وطعام الطيور، وبعض الإكسسوارات.
قصدنا الكنيسة، والكنائس في بريطانيا معظمها قديمة، وهي أكثر من مكان عبادة، فهي متحف تجد فيه الكثير من المعروضات لأيقونات وأديرة تعبد قديمة، كما إن النقوش الموجودة على الجدران والبلاطات تسجل الكثير من التواريخ المهمة كأسماء الأساقفة والمتعبدين والأحداث المهمة للمنطقة.
تقدمت هيلينا من المشرف وقالت له:
- هل السرداب مفتوح للزوار.
فأجاب:
- نعم، لكن علي أن أنبه، إن أول ثلاث درجات ترتفع 15 بوصة، والثلاث التي تليها ترتفع 10 بوصات، والتي تليها 5 بوصات.
وكان يكرر هذا التنبيه لكلٍ منا قبل نزوله للسرداب.
ونزلنا إلى السرداب الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع الميلادي، والموسوم على اسم سنت ويلفرد، واحداً تلو الآخر، الجود بارد ورائحة الرطوبة قوية. كان المكان ضيقاً وغير مرتفع. لم أستطع البقاء واحتمال الضغط فخرجت ورامز سريعاً.
خرجنا بعد تجولنا بالكنيسة وكانت الساعة قد قاربت الـ12:30، فقررنا الذهب لحديقة هكسام للاستراحة وتناول الغداء. وهذا ماكان. جلسنا على كرسيين وتقاسمنا ما جلبنا من غداء واختلط الحديث والأكل والغناء، على خلفية هرج ولعب الأطفال.
وهكذا بدأت جولتنا وكنت حال دخولي للمحل، أتجه مباشرة إلى ركن الكتب المستعملة، وأطلب من رامز مساعدتي في البحث، ولله الحمد استطعت الحصول على كتابين قيمين عن صناعة وفن تزيين الكيك وتشكيل الشكولاتة.
كان الوقت يزحف بسرعة، لذا اخترنا أن نتناول بعض المشروبات في أحد المقاهي، واخترنا مقهى هو في ذات الوقت معرض فني.
جلسنا الستة، وتحولنا من الحديث عن اللوحات للحديث عن الطقس وتشعب الحديث، تارة يقول رامز نكتة، أخرى يعلق دنكن، تقفز هلينا بطرفة أو موقف، أشاكس ساره الهادئة، حتى دورثي لم تبخل ببعض القصص.
لكن سيف الوقت لا يرحم، ومواعيد القطارات محدودة في عطلة المصارف، وكان علينا المغادرة، والعودة إلى نيوكاسل. وبالمناسبة كنا في ذات التاريخ من العام الماضي في هولي إيلند.
الأحد، 12 أبريل 2009
لي وين وصلت أم بسيسي
س/ مازال عندي وقت فراغ؟
ج/ نعم مازال!!!
باهي، مازال عندي وقت في بريطانيا ؟
لا ماعادش مازال!!
مع اقتراب دخول العام 2009 بدأ العد التنازلي للعودة إلي أرض الوطن بعد غياب.
وأنا شن نقدر ندير في بريطانيا؟
وصلتنا مجلة البلدية الدورية اللي فيها كل النشاطات اللي تقوم بإعدادها بلدية نيوكاسل على مدار العام وبأسعار بخسة، يعني بلاش، والدورات على شن ترضى من دورات. اللغات: من عربي وياباني وصيني. ودورات الطبخ والكيك والماكياج والديكورات وتربية الأطفال والبستنة والزراعة والإدارة والمحاسبة وعدد ولا حرج.
ولا اخفي سرا لو قلت إن من أحب هواياتي على قلبي هو الطبخ.. يمي يمي.. واسألوا رامز عن طبخي وأكلاتي والحمد لله، فقلت بنخش (cake decorating) يومين في الظهر وسعر معقول وعلى الأقل الواحد يلقى، لما يدير كيكة كيف يتكمها.
لكن لبريطانيا والدول الأوروبية مراسم وتقاليد طيبت كبدي، عشان تخش كورس من كورسات البلدية لازم يكون ليك 3 سنين في المملكة المتحدة العتيدة، وأنا منين بنجيبلهم الـ3 سنين، وقاعده ما صكرتش حتى عام اوحيد، رفعت شعاري المعتمد (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس). وقلت خليني نجرب حظي جهزت وريقاتي: هو تسجيل الشرطة ما فيش غيره، إثبات هوية بلا تكسير راس، ومشيت للكلية القريبة ليا اللي فيها الكورس.
الجماعة هنا اقل تعقيدا وأكثر لطفا لان هذي الدورات تبع البلدية يعني ما فيهاش سمسرة بل بالعكس لهلبة فئات من المجتمع البريطاني مجانية (يا سعدهم وياهناهم).. عموما خلونا من القهاير والحسرة.
عزيزه سنفورة قايمة شعيراتها (ذيل حصان) قتلها:
- خير يا حويجة.. نبي نسجل في كورس تزيين الكيكات اللي عندكم.
قالت على طول:
- مرحبيتن شن اسمك.. وشن عنوانك.. ورقم تلفونك.
نطت الموظفة اللي وراها قالتها:
- اساليها قداش ليها في بريطانيا.
تلفتتلي وسالتني السؤال السحري بتعهم:
- قداش ليك في بريطانيا؟
(على مين يا اختي) أنا ولت عندي خبرة مع الانجليز، صلبت ظهري كويس ونظرت بنظرة واثقة ملؤها الإصرار وهمهمت وهززت رأسي هزة خفيفة وتلفتلها وقتلها:
- صدقيني ما عادش نحسب فيهم السنين، ليا توا أكثر من أربعة سنين قريب نصكر الخامسة.
قاتلها صاحبتها:
- نبوا مستند.
فردت عليها العزيزة السموحه:
- لا وليش.. واضح من انجليزيتها ان ليها فترة في UK
وكملتلي إجراءاتي وسجلت في كورس الكيكات والتورتات.
الدرس المستفاد (بتع القراءة والتربية الإسلامية) لو تتفكروا فيها، في بريطانيا كلمة السر إلى حد هذه الساعة لو سألوك قداش ليك وقداش قاعد، دائما وأبداً الإجابة مش 3 سنين. لا.. ديما 4 سنين وفوق.. لأنك لو قلت 3 سنين ممكن ينتخصوا يقولوا: لا خلينا نلقوا نظرة على مستنداته بالك ماكملش الـ3 سنين.. بالك مازال يوم أو يومين بيش يصكرهم، ونحصلوا منه الـ3 أضعاف الرهيبة.
دائما وأبدا بني يعرب صكروا عليهم الطريق. 4 أو 5 سنين تصيبهم بحالة من اليأس وانقطاع الأمل.
إلى اللقاء.