راح الشبشب والطاقية
ليست إلا نصرة للحق وإعلاء اً لصوته وما قد يظنه الساذجون (شبشب) دينار ونصف، كل مواصفاته انه نايلوا وابو صبع، أراه رمزا من رموز العدالة!
(شبشب راح من الجامع)، أنها قضية، نعيشها كل يوم بصور مختلفة، العامل المشترك فيها، شاهد وحيد، يملك الرواية كاملة، سخره الله، ان يكون موجوداً في كل مكان، في الجامع ، في البيت، في السوق...الخ، أينما تشاؤون، أما انه بدينار ونصف و(نايلو)، فهذا هو سر مكانته، ففي موجة غلاء المعيشة والتضخم الاقتصادي وحالة الفساد المزرية في كل قطاعات الدولة الصحية والتعليمية والإدارية والفنية وسموا ما شئتم، فلا ملجأ إلا الله ومن بعده (شباشب الصبع)، ويا خوفي ما عاش نقدروا الحقوا عليهم حتى هما ؟!
ليست سابقة أولى أخي الشلماني اختفاء شاهد الإثبات الوحيد، وضياع أو اختطاف (شبشب من فصيلة الشباشب) في مجتمعنا الليبي، فقد صارت ظاهرة مألوفة، ابتداءاً من صلاة الفرض في جامع (ابو سنينة) الى عزومة حوش عمي وسهرية حنة بنت جيرانا، والناس مش ملحقة، يقولوا الطايح مرفوع وقصدهم الشبشب مرفوع لا تعرف أول من آخر.
أما الوجه الآخر للظاهرة (الشبشبية) في ليبيا، فليست فقط أن يُسرق أو يُخطف أو يُنسى أو لنكون منصفين، قد ُيأخذ بسبب الخطأ، لتشابهه مع بقيه أبناء جنسه من (شباشب) سوق نادي الاتحاد وسوق بوسليم ولربما كما حدث معك أخي الشلماني، حسن النية والزهد في متاع الدنيا برر (لعمي الحاج) أن ياخذ (شبشك) ليتوضأ، مع أنني استغرب قوله انه الوحيد (النايلو) في كومة أحذية العباد. ما أريد التنبيه له أن الوجه الآخر للوضع (الشبشبي) في ليبيا هو استعماله كأداة للجريمة و وسيلة للقمع وغالبا ما يترك كدليل إدانه لا يهتم به القانون الليبي الوضعي ولا يأبه له (يجب تغيير القانون وتعديله). وهنا اطرح قضية لا تسمح لي صاحبتها(خيرية) بها، فمنذ أكثر من عام أحاول معها لكنها تأبى و لا تقبل إلا بيسير ما سأخبركم به وتقول: لا أريد ان أترك رواية وقصيدة تخجل ولداي عمر وبهاء عندما يكبران ويعقلان ما حدث. وأسوق ما سمحت لي به هنا مواساة لأخي الشلماني في فوات فرصة الحج لهذا العام له ولوالدته أطال الله عمرها، عوضكما الله خير،( وان شاء الله خيرها في غيرها).
راح الشبشب والطاقية
دبار عزوزي المدعية
منين نخصتي وقت غذانا
رشقتي المغرف جيتي حدانا
بندرتيلي وقلتي هيا
بيت مصكر ع الدرية
وكان لقينا حتى ولية
نتوكوا فيهم جملتنا
ونزروهم من قطرتنا
والخونة راهو صنعتنا
ما تخمم واجد لاشوية
ورااااااح الشبشب والطاقية.................وللقصيدة بقية لا تسمح لي صاحبتها بها. وخيرية حاضنة لخمسة أطفال في بيت الزوجية، هجم عليها أهل طليقها رجال ونساء في وضح النهار ليفتكوا منها البيت وليلقوا بها مع أطفالها في الشارع وقد خدعت الجدة (ام الطليق) الطفلة (حفيدتها) حين دقت الباب وقالت: افتحي انا عمتك خديجة، والعمة خديجة هي الجارة الصديقة لهم، وحاول العمان وزج العمة والجد اقتحام بيت الحضانة بالفؤوس والبلطات و الذي حكمت به المحكمة وإلقاء العائلة في الشارع لولا ستر الله و وجود الخال داخل البيت وتواجد أبناء عمومة الأم بالقرب من المكان فدارت معركة طاحنة في الشارع، وطبعا (بعيد السو والشر) أن تصل الشرطة فتحطمت سيارات وتكسرت نوافذ وانتهت المعركة بأن انسحب المعتدين ولم يبقى من أثر لهم سوى (شبشب وطاقية الجد) الذي فر وتركهم وراءه، فقرظت خيرية شعرا على لسانه يتحسر على (شبشه وطاقيته) ويلوم (عزوزه) التي زينت له سهولة اقتحام البيت والاستيلاء عليه.
حكمت المحكمة ببيت ونفقة مستعجلة لم تقبض منها الام أي دينار ولاربع سنوات وتعيش مع اولادها وبناتها القاصرين في كفالة والدها وأخويها متخوفة من أي حركة غريبة حول البيت، قد تُنبأ بهجوم آخر، خاصة وأنهم نجو بفعلتهم في ظل قانون لا يستشهد بالـ(الشباشب) ولا يعتبرها ادلة قاطعة فيضيع فيه حق (الولايه).
قالت ليبيه ذات يوم: شيعت عيني روحت مليانه حق الولايه ياخذه مولانا ( ومن بعده الشبشب ان شاء الله)
لله الامر من قبل ومن بعد يا شلماني ويا خيرية