عشرة أسئلة اقترحها الصديق علي الطويل في محاولة منه للوقوف على تجربة التدوين الليبي، فأقول له:
شكرا أخي علي، وها هي إجابتي.
السؤال الأول: مدونتك شكلاً وموضوعاً؟ ولماذا تكتب فيها؟ وكيف أنشأتها؟
نعم راضية كل الرضا مع إنها أحيانا تربكني والفكرة جاءت بسيطة جداً. من هواياتي كتابة يومياتي وانتظمت بشكل ناضج في كتابتها منذ سنة 1999 مذكراتي تحمل معظم تفاصيل حياتي في مراحلي العمرية المختلفة، لما وصلت لبريطانيا بدأت في كتابة يوميات حياتي الجديدة في دولة أوروبية، زوجي اقترح فكرة إنشاء مدونة وشجعني،(قالي ديري مدونة وأنا متأكد سيكون لك قراء وأنت عندك ما تكتبين أي عندك مادة)، وبالتحالف مع الصديق غازي القبلاوي انشأ زوجي المدونة وشجعني جدا وأقول هو السبب مع الصديق غازي في ولادة مدونة جواز سفر.
السؤال الثاني: هل يعلم أي فرد من أسرتك بوجود مدونتك؟
نعم كل أفراد أسرتي وأسرة زوجي وأصدقائي بدون استثناء يعلمون بأمر المدونة ويقرؤونها، وأنا اكتب باسمي الحقيقي ولقبي، واضع صورتي وليست سراً.
السؤال الثالث: هل تسببت مدونات/تدوينات معينة بتغيير إيجابي لأفكارك؟
أعطني أمثلة في حال الإجابة بنعم.
بالنسبة للمدونات الليبية في مجملها مدونات خفيفة الظل ثقافية، اجتماعية، وخاصة، يعني تحمل مواضيع دردشة وتتناول شؤون الحياة العامة بتحفظ، لكن الذي أثر في جدا هي المدونات المصرية (فعلا قالبة الدنيا) وكشفت حقائق أبشع مما يتخيله عقل.
السؤال الرابع: هل تكتفي بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك أم تسعى لاكتشاف المزيد؟
ليس الاكتفاء بفتح الصفحات أو تعقب المزيد، لا هذا ولا ذاك، الموضوع أو الإدراج الجيد يفرض نفسه، وهذا لا يعني إنه يجب أن يكون موضوع علمي دسم وممل، بل يمكن أن تكون مواضيع بسيطة. ومن زاوية أخرى اكتشفت جانباً من حياتنا نحن الليبيين على صفحات الانترنت.
السؤال الخامس: هل حاولت تخيل شكل أصدقائك المدونين؟
خصوصاً الفتيات.. اعترف.
الاعتراف هنا بالنسبة لي يأخذ شكلا آخر فأنا أضع صورتي، غازي القبلاوي يضع صورته عبد الله يضع صورتهakak يضع صورته، فاطمة غندور تضع صورتها، رزان المغربي. وليس الأمر للعرض أو (استدراج الرجال) كما وصلتني بعض الاتهامات التي تستنكر وضع صورتي على صفحتي الالكترونية، بل الأمر له علاقة بالمصداقية، الشخص الذي يكتب باسمه ولقبه ويضع صورته هو شخص واضح لا يختبئ وراء عالم الانترنت المجهول، شخص مسؤول يكتب كلاماً منسوبا له وغير نكرة، فهو أقرب لقول الحق وتحمل تبعاته، بخلاف آخر يضع اسم مستعار وخلفية ما، مجهول وغامض أقرب للشبح إن اختفى ذات يوم من يمكنه التعرف عليه؟ مع فائق احترامي للإخوة المدونين اللذين يكتبون بأسماء مستعارة.
السؤال السادس: هل ترى فائدة حقيقية للتدوين؟ عددها.
فوائد التدوين كثيرة وحقيقية وعلى سبيل المثال هو شكل من أشكال التواصل الحديث والذي يكشف حال مجتمع ومجتمعات بكاملها ويعكس وجهات النظر واتجاهاتهم وطريقة تفكيرهم، الخ.
السؤال السابع: هل يزعجك وجود نقد بمدونتك ؟
أم تشعر انه ظاهرة صحية؟
النقد ظاهرة صحية في كل زمان لكن السؤال من القادر على طرح النقد المحايد الفعال، هذه إحدى فوائد المدونات ومواقع الانترنت عموما، إنها تكشف مدى افتقارنا على الأقل نحن الشعوب العربية لطرح أرائنا ونقاشها دون الانزلاق في فخ التجريح والسباب والشتائم، ونعود هنا إلى حكاية الحماية التي تقدمها الشبكة العنكبوتية من الاختفاء وراء المجهول فيُظهر الإنسان جانبا قد يكون يخفيه عمن حوله في حياته العادية.
السؤال الثامن: هل فكرت في مصير مدونتك حال وفاتك؟
حقيقة لا، لم أفكر في ذلك أبدا، لكنني فكرت في مصير مدونتي حال رجوعي لليبيا باعتبار أنها مدونة ترصد تفاصيل حياتي هنا في بريطانيا. لعلني سأغلقها وتكون مرحلة من حياتي قد اجتزتها الله أعلم.
السؤال التاسع: ماهي خططك المستقبلية لتطوير مدونتك؟
أريد إدراج مواضيع بشكل منتظم لكنني أيضا لي حياتي الخاصة التي لا يمكنني رهنها للمدونة ومن جهة أخرى أنا ألان أتلقي دروسا في اللغة الانجليزية إن أتقنتها إن شاء الله قد اصنع نسخة لمواضيع المدونة وإدراجاتها باللغة الانجليزية.
السؤال العاشر: ماذا تنصح غيرك من المدونين؟
ماذا انصح غيري من المدونين، يا ليتهم هم من يقدم لي النصيحة فلست أرى في نفسي الكفاءة لفعل ذلك.
=
هناك 6 تعليقات:
كويس بس للاسف لاستاذ علي الباين اعتزل التدوين بس اكيد يتابع فيك ولو انه خسارة الحق
عجبتني ردودك او اجباتك
ربي يوفقك بس لما ترجعي للوطن حتكون المدونة بحلة جديدة يوميات ليبية
مية مية
اهلا اختي كريمة،
عجبتني المصداقية في اجابتك للأسئلة ونحب نعلق على شيئ واحد ياريت لما تردي لليبيا ماتلغش مدونتك وأكيد زي ماعندك يوميات في اوروبا اكيد حيكونلك يوميات ومواضيع تحكي عليهن في ليبيا.
سلام
استمتعنا بجوبتك اختنا الغاليه كريمه وانى معاك فى حكاية الصوره الشخصيه ولو انو باقى البنات ليهم اعذراهم بس نوع من الثقه ... بس ما تحاوليش تفكرى فى غلق المدونه عند رجوعك لليبيا لانه اكيد مازال عندك ما تقدميه ... سلام وصحه فطورك
كل عام وانت والاسرة الكريمة بخير
تقبل الله منا ومنكم
أختي نسيم ليبيا، كما توقعتي، فأنا لازلت هنا، وقصة إعتزالي عالم التدوين وحتى عالم المنتديات (بإقفالي منتدى طرابلس إلى الأبد) هي قصة أي شاب ليبي يطمح لأن يكون شيء ما في هذا العالم، وقد آثر التنازل عن عدة أشياء تحول بينه وبين أحلامه، وقد كان منها عالم الإنترنت بمجمله، لما واجهت فيه من نفاق وسخافات تفوق الخيال، أكتفي بتفاصيلها لنفسي لأنها في يوم من الأيام جعلتني أفقد بعضاً كثيراً من برائتي وصرت أرى الكل كاذب ومنافق وليس هو على حقيقته، وعلى كل حال إكتفيت بإبقاء حسابي في الفيس بوك www.facebook.com وفيه أصدقائي وزملائي بالعمل فقط (أي من أعرفهم على وجه الحقيقية) والغرض هو التواصل لاغير، في غياب الحياة الإجتماعية الحقيقية بسبب ظروف العمل، صار هذا الموقع ضرورة أكثر منه تسلية.
أختي كريمة، شكراً لإجاباتك الصريحة ولقد أعجبني ردك بالخصوص على السؤال الخامس، فعلاً إن من يكتب بدون إستعمال وسائل التخفي كلمته أقوى وأجدها شخصياً كذلك أكثر صدقاً ولها معنى ثابت، لأنها تأتي من شخص حقيقي أراه وأعرف إسمه، وأتمنى فعلاً من كل المدونون أن يستخدموا أسمائهم الحقيقية على الأقل الإسم الأول.
أوافقك الرأي بشدة بخصوص المدونات المصرية، إن أخواننا المصريون (منورين) عالم التدوين بصراحة لا أعتقد أننا سنفقهها في القريب.
أخيراً، أعتقد أننا سنستفيد بإستمتاع كثير بآرائك حول مجتمع ليبيا حينما تعودين إن شاء الله، ما رأيك في عمل مقارنات؟ السيء والجيد هنا وهناك؟ فالنظرة تختلف حينما تجدين نفسك في بيتك في شوارع ليبيا، وأنا متأكد من أنك ستجدين شيئاً لتكتبيه بدلاً من اٌتناع بفكرة حذف أو إغلاق مدونتك، فهناك دائماً أشياء كثيرة لنتحدث عنها، خصوصاً في مجتمع ليبيا!
ما رأيك؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحياتي أختي كريمة،
تحياتي أختي نسيم،
أخوكم علي عامر الطويل
تهبلي يا كريمةوربي يوفقك انتا وراجلك
إرسال تعليق