الثلاثاء، 29 يوليو 2008

حــكايـات للغــربة_أخــبارنــا

إرسال الفتيات الليبيات بعثات للخارج: مع /ضد ما رأيك؟
عند سماعي أن ثمة فتيات ليبيات جئن لإتمام دراستهن هنا إلى نيوكاسل، والحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراه شعرت بالفخر والاعتزاز. الغربة تريك وجهاً آخراً لوطنك، وتحيطه من كل الاتجاهات، الرؤيا من بعيد تصغر الأمور التي كنت تراها عظيمة، وتريك الأجزاء من الكون التي غفلت عنها. أرى الزاوية الأخرى لعقول البشر، معنى آخر للحرية أو للتحرر، والأدق الانفلات، الشعور بغياب الرقابة في بلد لا يعرفك فيها أحد، لا سلطة للدين أو العرف ولا العائلة، العين هنا ترصد التفاصيل أكثر من عين الوطن.

لعلك تخرج يوماً لأحد شوارع طرابلس وتجد شاباً يترنح، قد يحدث ذلك لما لا، لكن بعد التفاته صغيرة سيخطر ببالك أهله، إخوته، جيرانه، ربما تأتي الشرطة وتلتقطه أو رجال غيورين على دينهم سيغرقونه في سطل ماء، لكنك في بلاد أخرى غير عربية وغير مسلمة يتصيدون لنا الأخطاء، لن يمر الأمر كذلك، ليس بتلك البساطة، فنحن نعطيهم السكين ليذبحوننا، والذرائع حتى يسموننا بالعالم الثالث وقد نحصل على ترقية في الأعوام المقبلة ونصير العالم الرابع.
ألاقي هنا أفكاراً غريبة، تعصب ونزعة عرقية لم أرها من قبل وهذان حادثتان مثال لما أقول: حضرت معنا درساً لتعلم اللغة الانجليزية فتاة جميلة، تدعى "إيمان" وطلبت منها المعلمة التعريف بنفسها فقالت أنها متزوجة وجاءت مع زوجها للإقامة هنا (forever) -وهي فتاة كردية-، فسألتها المعلمة من أين تحديداً فأجابتها من سوريا، وقالت أن لغتها الأم الكردية وتتحدث قليلا انجليزي وفرنسي، فسألتها بلهجتي الليبية: ما تتكلميش عربي؟ فأجابتني باقتضاب:لا لا

إن لم تتكلم العربية، كيف فهمت سؤالي وأجابتني بلسان طليق (أنا مسلمة)؟.
ليس هذا كل شئ، فتاة أخرى ليبية، كانت ستكتب لي شيئاً، فاعتذرت وطلبت أن تمليني وأنا أكتب، أو آن تكتبه باللغة الانجليزية، فاللغة العربية ليست لغتها؟، لغتها الأم الأمازيغية (الجبالية)، ثم الانجليزية، السؤال:
الفتاة موفدة من ليبيا للدراسة، فأين تبخرت السنوات الإثني عشر من عمرها التي مضت بين التعليم الأساسي والمتوسط، تدرس باللغة العربية، وديانتها الإسلامية، كيف تؤدي فروضها، كيف تقرأ القرآن، بالأمازيغية؟.
أنا لست ضد أي ثقافة، بل على العكس تماماً أرحب بكل الأعراق والأجناس لكن تحزنني هذه النعرة المقيتة، وهذا التنكر والتعالي على لغة لا ننسى أن القرآن نزل بها، وهذا ليس كل شئ: التحقت بمركز الـ)ـInternational House) لتعلم اللغة الانجليزية، وهي مؤسسة كبيرة، وفي المركز التقيت بشباب مختلطٍ هو من كل الدنيا وما يعنيني هم الطلاب العرب: من دول الخليج ومن العراق وليبيا، فتيات يرتدين ثياباً غير محتشمة وشباب غيبت الخمر عقولهم حتى تعجب الإنجليز لحالهم، خمر في وضح النهار.

بريطانيا كلمة عقيمة لا تلد، الناس هنا يتخبطون في حال من الذهول والفوضى الروحية، يركضون وراء وقت مرابي يسرق أيامهم ويعجزون عن دفع تكاليفه، وأموال رغم أنها (عملة الصعبة) لا تشبع بطن الغلاء الفاحش في هذه البلاد وتفاصيل من الارتباك ترويها حكاياتنا: سيدة مصرية مسلمة مقيمة هنا تفتتها المرارة فقد فقدت السيطرة على بنتيها المراهقتين، أفضلهما تعود لتبيت في المنزل، أما الأخرى فلا تطرقه بالأسابيع تقيم مع صديقها الانجليزي في بيته، سيدة مصرية أخرى أطفالها يتكلمون عربية بالكاد مفهومة بل لهجة مصرية بالكاد تفك طلاسمها.
معلمة تدرسني اللغة الانجليزية أخبرتني في حديث جانبي ذات مرة، أن والدها سوري (من سوريا) تزوج والدتها التي كانت انجليزية يهودية وطلقها، وهي بعد طفلة صغيرة لم تتجاوز الثامنة، وعاد إلى سوريا وأخذت هي الجنسية والديانة من أمها ولا تعرف والدها أبداً.
سيدة هولندية هنا، متزوجة من رجل ليبي منذ أكثر من ست سنوات اعتنقت الإسلام على يديه، وبعد عامين ونصف من زواجهما قال إنه سيذهب ليزو أهله في ليبيا، وذهب ولم يعد يكالمها هاتفياً، وهي في حال ارتباك هل تطلب الطلاق، أم تظل تنتظره فهو يعدها أنه سيعود يوماً؟.
سيدة انجليزية أخرى تدعى اعتنقت الإسلام على يد أحد الرجال الليبيين هنا في بريطانيا وتزوجا، وانتقلا للعيش في ليبيا، وغرقت في مشاكل (الحماة والسلف والسلفة) حتى طلقت بعد عشرين عاماً من الزواج، عاشتها في ليبيا وفي أصعب ما مر على ليبيا من ظروف. تقول بلهجة ليبية واضحة: مكتوب.. نصيب، أنا مسلمة لأني قريت القرآن وفهمت الإسلام، وعشان هكي بعد عشر سنين من الطلاق وأنا عايشا في بريطانيا. أنا محافظة على ديني. لكن الليبيين مش مسلمين مزبوط. الليبيين في واسطة وفي كذب ويقولوا بعدين حنا في مشاكل مع القذافي هم الليبين لو ما غيروش نفسهم كيف القذافي يتغير.

هناك 11 تعليقًا:

PH يقول...

A lot of people aren't used to freedom and making decisions for themselves so when they experience, as you said, the absolute freedom of being in foreign country where no one knows themthey just go crazy and release the demons inside them.

salaam and sorry for not commenting in Arabic I only have an English keyboard.

محمد عبد الغفار يقول...

راجعى مقدمة ابن خلدون حول تقليد وانقياد المهزوم للمنتصر

Herr Esharif يقول...

هناك نوعين من المغتربين قسم عاش فى بلده الأم ومن تم أتى الى الغربه وقسم من يومه فى الغربه ولا يعرف عن بلده إلا من الصور وفى كلتا الحالتين دور الأهل مهم فى بقاء الأبناء ضمن حدود ديانتهم ومعتقداتهم .... ألتقيت نساء متحجبات داخل ليبيا وخارجها !! وشاب عاش خارج ليبيا وعندما رجع لم يكن يعرف صلاة العصر كم ركعه !! أين دور الأهل وسط كل هذا التناقض ... سعدنا بجديدك ... سلام

Nasimlibya `√ يقول...

عودة سعيدة يا كريمة
اولا اعتقد ان جل من تحدثي عنهن وعن تجاهلهم للعربية وبالذات الفتيات الليبيات بههن خلل واضح
لعل العربية دليل للجهل والتعقيد وزي منقولو (( لغة شلفطية مفيهش اناقة واتيكيت))
اممم بسرعة تناسو لغة القران احسنتي صح
صدقيني عندهم خلل في ذاتهم وارتباطهم بالوطن والدين
وبعدين شن النزعة العنصرية المقيتة بان الامازيغية لغة الام والثانية الانجليزية هل يعقل بان تفضل وتثني اللغة الانجليزية علي العربية
اي وهم عايشين فيه
كم يمقطني تصرفات الليبين بالخارج التصرفات الرعنة الغير مسؤولة
كريمة اعلم جيدا ان هناك الكثير والكثير من القصص المحزنة والمخجلة جدا
كما ان هناك قصص مبهجة ومفرحة اتذكر جديا بان زميلة لنا في ايا م الثانوية كانت تروي لنا عن كورس دراسي كيف ان زميلاتهاسئلوها عن جنسيتها وكيف وهي مبتسمة تقول قلت اني ليبية اني ليبية تعرفو ليبيا
وكيف بدت علامات الاستغراب في وجوهم !!!
كيف كانت تستغل اي فرصة باش تحكي عن ليبيا
عزيزتي كريمة الاشكالية في التناقض الموجود في عقليات مختلة تتصرف بالداخل بشكل وفي الخارج بشكل مختلف تماما
وهذا حيخلق جيل جدا الله اعلم كيف حيكون وكيف حيتصرف
يا رب احفظنا واحفظهم
بالتوفيق

Anglo-Libyan يقول...

salam sister, good to have you back

very good post as usual and there is a lot of advise there for
people to take

I am all for Libyan women studying abroad but of course as long as they stay connected with their religin and culture and that applies to men too, May Allah stand by them

may I add a small note here, I have lived in Britain for nearly 3o years now and while I know there are exceptions, the vast majority of the Libyan community here is very religious and law abiding.

Thank you for a great post

غازي القبلاوي Ghazi Gheblawi يقول...

العزيزة كريمة شكرا على طرحك هذه المواضيع المتعددة.
بخصوص سفر الليبيات للخارج للدراسة فانا من اشد المؤيدين له بدون قيود او استثناءات. اما بخصوص الحالات التي تحدثت عنها فهي للأسف تبين فقط حالة من الانفصام الثقافي والتيه الذي اصيبت به ثقافتنا، فهذه النماذج تحاول ان تجد لنفسها هوية مختلفة في محاولة للهرب من الماضي ومن هوية تم فرضها عليها في وقت من الاوقات كونها الهوية او الثقافة السائدة.
البحث عن هوية جامعة لكل هذه المصادر التي تحيط بنا، اعتقد انه لا مانع من ان يتبنى احدنا ثقافة اخرى يضيفها لهويته وتكوينه دون تعصب ان نفي لثقافة الاخر، ما يحدث ان الاهل يمسخون هوية ابنائهم في محاولة لفرض هوية غريبة عن بيئتهم التي يتعايشون معها.
مواضيع عديدة ومهمة قمت بطرحها تحتاج منا إلى تصنيفها ومناقشتها بشكل مستفيض ولكن الوقت والمكان لا يسع.
دمت لنا جميعاً
غازي

غير معرف يقول...

كريمة عزيزتي .. شدني في تدوينتك تلك الفتاة التي قالت إنها لاتعرف العربية ولكنني اؤكد لكِ إنها تعرف ولأسباب لانعلمها أو قد اعلمها واحجم عن قولها هنا تظاهرت بعدم معرفتها

ثانيا بالنسبة للفتيات اللواتي تنكرن لدينهن واصلهن فهن في رأيي لسن من من يحتسبن على الوطن وهناك خلل في البيئة التي تربوا فيها

بالنسبة لما يحدث هناك مرده للعائلة

اتذكر زوجة عمي سكينة الأمريكية الجنسية تزوجها عمي هناك وعند رجوعهما للوطن بعد إكمال عمي لدراسته انجبت فتاتان وولدوأخلاقهم ممتازة ( يعني يالليبي متربيين صح)رحلت عن الدنيا السنة الماضية ولم ترد أبدا ترك ليبيا أبدا بالعكس ( من يسألوها و اسمك تقول سكينةالتواتي) بينما تركت بعض الأمهات الأجنبيات أطفالهن ورحلن
لذلك في كل مكان وزمان هناك
نماذج من كل هذه الأنماط التي ذكرتها هنا

في المقابل هناك اجنبيات متزوجات من ليبين ومقيمين في ليبيا وتربية بناتهم وأولادهم غير سويةوتصرفاتهم لا أخلاقية
وهذا السبب الرئيسي في الإنفلات الأمني في العائلة هو عدم الأستقرار الأسري وعدم مراقبة رب البيت لتصرفات أبنائه
وربما ترجع لأصول العائلات كما تعلمين


وشوفي كريمة كل واحد يدير بأصله فيه بنات ماشاء الله مشوا قروا وكملوا ووتصرفاتهم في بلاد الغربة زي ماكانوا هنا وفيه بنات لا

وبعدين نقولوا علاش رسموا الرسول

شوفي ياكريمة هما رسمو الرسول عليه الصلاة والسلام من اللي شافوه من المسلمين يعني رسمونا حنا المسلمين

ووبالمناسبة بنت عمي اسمها كريمة(بنت سكينة) وهي تدرس الماستر في اللغة الأنجليزية ..

و حاولي تنصحي ياكريمة بالك تقدري تغيري من بعض الناس


الدين نصيحة


وسلامات غاليتي

غيداء

غير معرف يقول...

كريمة عزيزتي .. شدني في تدوينتك تلك الفتاة التي قالت إنها لاتعرف العربية ولكنني اؤكد لكِ إنها تعرف ولأسباب لانعلمها أو قد اعلمها واحجم عن قولها هنا تظاهرت بعدم معرفتها

ثانيا بالنسبة للفتيات اللواتي تنكرن لدينهن واصلهن فهن في رأيي لسن من من يحتسبن على الوطن وهناك خلل في البيئة التي تربوا فيها

بالنسبة لما يحدث هناك مرده للعائلة

اتذكر زوجة عمي سكينة الأمريكية الجنسية تزوجها عمي هناك وعند رجوعهما للوطن بعد إكمال عمي لدراسته انجبت فتاتان وولدوأخلاقهم ممتازة ( يعني يالليبي متربيين صح)رحلت عن الدنيا السنة الماضية ولم ترد أبدا ترك ليبيا أبدا بالعكس ( من يسألوها و اسمك تقول سكينةالتواتي) بينما تركت بعض الأمهات الأجنبيات أطفالهن ورحلن
لذلك في كل مكان وزمان هناك
نماذج من كل هذه الأنماط التي ذكرتها هنا

في المقابل هناك اجنبيات متزوجات من ليبين ومقيمين في ليبيا وتربية بناتهم وأولادهم غير سويةوتصرفاتهم لا أخلاقية
وهذا السبب الرئيسي في الإنفلات الأمني في العائلة هو عدم الأستقرار الأسري وعدم مراقبة رب البيت لتصرفات أبنائه
وربما ترجع لأصول العائلات كما تعلمين


وشوفي كريمة كل واحد يدير بأصله فيه بنات ماشاء الله مشوا قروا وكملوا ووتصرفاتهم في بلاد الغربة زي ماكانوا هنا وفيه بنات لا

وبعدين نقولوا علاش رسموا الرسول

شوفي ياكريمة هما رسمو الرسول عليه الصلاة والسلام من اللي شافوه من المسلمين يعني رسمونا حنا المسلمين

ووبالمناسبة بنت عمي اسمها كريمة(بنت سكينة) وهي تدرس الماستر في اللغة الأنجليزية ..

و حاولي تنصحي ياكريمة بالك تقدري تغيري من بعض الناس


الدين نصيحة


وسلامات غاليتي

غيداء

غير معرف يقول...

ما ذكرتيه يا كريمة يمثل عينات من المجتمع وليست ضاهرة اما عن الفتاةالكردية لعلمك ان الاكراد يعرفون اللغة العربية ولايريدون التكلم بها وهذه مسألة هوية لا ادري ان كان لكِ المام بازمة الاكراد وعلاقتهم بالعرب. اما عن الفتاة الليبية قد التمس لها العذر بأن لها لها الرغبة في تعلم اللغة الانجليزية وهي تحرص بطريقتها على ذلك واوافقك في ان بعض الليبيات يبالغن في التحدث بالانجليزية بمناسبة وغير مناسبة الا انه في الاخر اجد لكل انسان بصمة تميزه عن الاخر وعلينا ان نتقبل الناس كما هم شئنا ام ابينا مالم يتجاوزوا الخطوط الحمراء التى تؤذي غيرهم لاننا نحن الاخرون لنا عيوبنا التى يراها غيرنا ولا نراها نحن . اما عن الشراب والخمر فطرابلس مليئة بالشراب وعلى عينك يا تاجر ولا ادري كيف استطعتى رؤية هؤلاء السكارى بالرغم ان الخمر ممنوع في المواصلات العامة والاماكن العامة والبيوت الداخلية ايضا باستثناء الحانات المخصصة للشراب ؟؟؟اما اللباس فعزيزتي هناك صنفان احدهم يرتدي جلباب واشارب طويل وقد تجدين المختمرات والاخر مثلك يعني جنز+وشاح+ ب/بدون مكياج فعن اي لباس تتحدثين؟؟
بريطانيا كلمة عقيمة لا تلد؟؟؟ مصطلح غريب كيف بريطانيا لاتلد والكثير من الشباب الليبيين يشتغل فيها؟ قد يوجد شباب منحرف وهذا يحدث حتى في البلد الام,, اما عن الجاليات الاخرى وباقي الحوار فأجده عادي جدا امور حياتية لاتكاد نسبتها تشكل 3 % من الحالات,,, اخت كريمة ليتك تتعرفين على الجالية المسلمة وتقومين بزيارة المساجد ورؤية المسلمين والمسلمات من الاقليات الاخرى بمعنى ان تعيش الحياة الحقيقية للمجتمع المسلم وان شاء الله ربي يعطيك منحة زي اخواتك الليبيات في وقتها حتحسي بقيمة هذه العطية.

غير معرف يقول...

اهنئك على المقالة ..

hanialone يقول...

الحياة ليست لغزا وكل شيء يحدث فيها لا يستغرب والناس دائما على مبادئهم وأخلاقهم في كل مجتمع هناك الصالح والطالح وما بينهما حتى المجتمع المسلم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون هناك صاحب المبادئ والاخلاق وهناك المنحرف فأن تجدي عينات سيئة ليبية أو غيرها هذا وارد ونحن لا نستطيع أن ندعي أننا أصحاب مبادئ وقيم أكثر من غيرنا نعم يجزنك من ينكر اصله ولكن هذا لا يعبر عن جميع اليبيين او الليبيات هناك من الليبيين من يفخر ويعرف قيمة نفسه وهناك الجاهل الاحمق وهناك من الغرب من هو قديس ذو مبادئ وهناك من لا قيمة له مجرم منحرف ولكني افهم غيرتك على بني وطنك وبارك الله فيك